رووداو ديجيتال
أكد أحمد بكورة، عضو الهيئة السياسية ومنسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن الحرب في لبنان دفعت 300 ألف سوري للعودة في ظل "ظروف قاسية"، حيث يتعرض كثير منهم إلى "المساءلة القانونية" من قبل المراكز الأمنية.
بكورة وصف خلال مشاركته في نشرة الـ9:00 لرووداو، صباح اليوم الجمعة (11 تشرين الأول 2024)، الوضع في لبنان بـ"الكارثي"، منوهاً إلى أن السوريين "يعودون إلى مناطق غير جاهزة لاستقبالهم".
بحسب بكورة، فإن الأعداد الكبيرة من السوريين العائدين تشمل شريحتين، "مهاجرين اقتصاديين" كانوا يعملون في لبنان بشكل يومي، و"لاجئين" يواجهون "الخطر الأمني" عند عودتهم إلى سوريا، لافتاً إلى أن الكثير منهم "سلموا أوراقهم للالتحاق بالجيش".
"خطر محدق"
حول أعداد السوريين في لبنان، أشار أحمد بكورة إلى عدم وجود "أرقام رسمية"، لكنه ذكر أن العدد "يتراوح بين 1.2 و1.5 مليون، جزء كبير منهم يبلغ نحو 500 ألف يواجهون خطراً محدقاً على حياتهم في حال عودتهم".
وتابع أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان "يتراوح بين 500 إلى 600 ألف، وهناك سوريون يعملون في لبنان منذ ما قبل الثورة ويبلغ عددهم 400 إلى 500 ألف، كما أن هناك مهاجرين اقتصاديين ذهبوا إلى لبنان بعد 2015 و2016 ويبلغ عددهم نحو 400 ألف أيضاً".
عضو الهيئة السياسية ومنسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري، شدد على أن العائدين سوف يعانون من "عدم وجود البنية التحتية" التي تستوعبهم، و"انعدام الخدمات الأساسية للتعليم والصحة، بالإضافة إلى التحديات الأمنية وسوقهم الإجباري إلى الجيش والميليشيات".
في رده على سؤال لرووداو بشأن العدد الدقيق للعائدين، قال إن "314 ألف سوري عادوا بشكل نظامي حتى أمس الأول (9 تشرين الأول 2024)، حسب المؤسسة اللبنانية للطوارئ، وهم الذين غادروا عبر المعابر الرسمية".
ولفت إلى أن هناك آخرين "لم يجرؤوا على المرور من المعابر الرسمية وعادوا بطريقة غير نظامية بواسطة المهربين بأرقام فلكية، وعادوا إلى المناطق المحررة في شمال سوريا".
عائلات لبنانية تحاول الوصول لتركيا
كما أشار إلى أن "أعداداً كبيرة" من العائلات اللبنانية دخلت إلى المناطق التي يديرونها "لم تأتِ رغبة في السكن بالمنطقة، بل للمرور إلى تركيا ومنها إلى أوروبا".
هذا الوضع الجديد دفع السلطات الأمنية في تلك المناطق إلى "اتخاذ إجراءات جديدة لمنع مثل هذه الهجرة غير الشرعية التي سوف تسبب مشكلة لنا ولتركيا وللدول الأوروبية"، وفق أحمد بكورة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً