عضو مجلس النواب اللبناني، نجاة عون
رووداو ديجيتال
رفضت عضو مجلس النواب اللبناني، نجاة عون، التدخل الإيراني والأجنبي في شؤون بلادها، مشيرة إلى أن حزب الله "أسس دويلة داخل الدولة، وهذا أمر غير مقبول".
وقالت نجاة عون لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (9 تشرين الثاني 2024)، إنه "لا أحد يستطيع النوم في بيته بسبب الغارات المتتالية على الضاحية الجنوبية وعدد كبير من المناطق اللبنانية".
وأضافت أن "لا نعرف سبب هذه الغارات، وهل هناك ضرورة لهذا الدمار الكبير الذي تفعله إسرائيل، إضافة إلى محو قرى بأكملها"، مشيرة إلى أنه "بكبسة زر يتم محو عشرات المنازل، وهذا أمر غير مقبول".
وتابعت أن "هذا يعد تدميراً لكل المباني الموجودة في عدد كبير من القرى الجنوبية، فضلاً عن التدمير الكبير في العواصم مثل الضاحية الجنوبية وبعلبك".
وأشارت إلى أن "نحن حالياً في وقت صعب يشهد تسليم السلطة من قبل الإدارة الأميركية، علاوة على أن نتنياهو لا يرد على أحد، حيث أنه ممعن بالإجرام كما فعل في غزة، حيث كانت هناك محاولات كثيرة لوقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح المختطفين أو أهالي غزة الذين يرزحون تحت نيران نتنياهو".
واستدركت أن "نحن في لبنان بنفس الطريقة، نتنياهو يقوم بإرسال صواريخه المدمرة على عدد كبير من المناطق اللبنانية دون أن نسمع أي استنكار من أي دولة لهذا الدمار البشع الذي نعيشه، والذي تزهق فيه الأرواح".
ولفتت عون إلى أن "كل ليلة يزداد عدد الضحايا والشهداء، من ضمنهم أطفال وعائلات بأكملها تُقتل"، معبرة عن "الأسف لأننا كنا نأمل أن المجتمع الدولي يلتفت إلى هذه الجرائم ويخرج لإدانة ما يفعله العدو الإسرائيلي بالأهالي اللبنانيين".
وبيّنت أن "الحكومة اللبنانية كانت واضحة، وتوجهت إلى الأمم المتحدة وأعلنت استعدادها لتطبيق القرار 1701، وتواصلت مع عدة أطراف، وأكدت أنها تلتزم بزيادة عدد الجيش بحيث يمكنه بسط سلطته على الجميع في الأراضي اللبنانية. وكان رئيس الحكومة واضحاً مع الإيرانيين وقال لهم إنه ليس لهم الحق في التدخل بلبنان، ونحن اللبنانيين قادرون على التصرف في شؤوننا."
نجاة عون نوّهت إلى أن "الحكومة اللبنانية، رغم موقفها المتأخر جداً والذي يُشكر عليه، إلا أنها دفعت المجتمع اللبناني لفقدان ثقته باللبنانيين، وأن يكون اللبنانيون في موضع القرار بعد خراب دام 30 سنة".
عضو مجلس النواب اللبناني اعتبرت أن بلادها "بين سكينين، سكين العدو المجرم الذي لا نستطيع الإفلات منه، ولا أحد قادر على ردع آلته الإجرامية، وسكين سلطة أمعنت بخراب لبنان وبسرقة أموال اللبنانيين. والآن جاءت هذه السلطة لتقول إنها تريد أن تنقذ لبنان، وتلتزم بالقرارات الدولية بعدما كانت غير ملتزمة طوال السنين".
بناءً على ذلك، قالت عضو مجلس النواب اللبناني: "نحن كلبنانيين وكبرلمانيين مستقلين، أتينا لبناء الدولة، نناشد المجتمع الدولي، ونؤكد أن هناك أشخاصاً يريدون بناء الدولة والمحافظة على هذا البلد مستقلاً ومستقراً بإمكانه أن يعمل وينتج ويعيش بسلام".
وأردفت أن "هذا البلد لا يريد الدمار والحروب، وهذا الطريق الوحيد الذي من خلاله يمكن إنقاذ البلاد من الحرب البشعة"، مبينة أن "حزب الله أسس دويلة داخل الدولة، ونحن كنواب تغييريين جئنا لنرفض هذا، ولنقول إننا نريد جيشاً واحداً ودولة واحدة، تكون هي القادرة على التفاوض بشأن الحرب والسلام، والجيش هو القادر على حماية هذا البلد وحماية مواطنيه".
وأكدت أنه "لا نريد أي تدخل إيراني أو أجنبي في أمورنا الداخلية، لا سيما ما يتعلق بدعم حزب على حساب الدولة والجيش. كما نرفض وجود دويلة داخل الدولة، وندعو المجتمع الدولي إلى مساعدتنا لبناء دولة تمثل جميع اللبنانيين".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً