رووداو ديجيتال
أودى القصف الإسرائيلي بحياة 17 كوردياً في لبنان حتى الآن، حسبما أفاد الناشط مصطفى شيخو لشبكة رووداو الإعلامية، مؤكداً أن معاناة الكورد لم تقتصر على النزوح فقط.
ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الكورد في لبنان، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن عددهم بقي مستقراً خلال السنوات الأخيرة، وتمكنوا من الاندماج المجتمع بشكل كامل.
وتفيد منظمات كوردية تواصلت معها شبكة رووداو الإعلامية أن عدد الكورد في لبنان يتراوح بين 100 و200 ألف شخص، يقيمون بشكل رئيسي في شمال البلاد، ويشكلون نحو 4% من السكان.
ويواجه كورد روجآفا الذين لجأوا إلى لبنان بسبب الحرب وضعاً صعباً هناك أيضاً.
بحسب الناشط الكوردي، مصطفى شيخو، فإن "قسماً من كورد روجآفا لجأوا إلى لبنان عام 2013، وقسماً آخر في عام 2018 عند الاستيلاء على عفرين وسري كانييه"، مشيراً إلى أن هؤلاء اضطروا للنزوح مرة أخرى بسبب القصف الإسرائيلي.
ولفت إلى أنهم انتقلوا منذ أواخر أيلول إلى المناطق المسيحية والدرزية والسنية في طرابلس، بيروت، شتورة، وزحلة، مضيفاً أن "معاناتهم لم تقتصر على النزوح حيث قُتل 17 منهم منذ بداية القصف الإسرائيلي".
وأشار مصطفى شيخو إلى أن عدد الكورد من روجآفا الذين يعيشون في لبنان "ليس قليلاً"، موضحاً أن "نحو 225 ألف كوردي يعيشون في لبنان، معظمهم من أهالي عفرين".
وبيّن أن "معظمهم يعملون في الزراعة، خصوصاً في البيوت البلاستيكية، والمشكلة الأساسية التي يواجهونها هي قلة أجورهم".
"نضطر للنوم تحت الجسور"
من بين 1.2 مليون نازح في لبنان، هناك عدد من أبناء روجآفا الذين شردتهم الحرب، يعيشون في ظل ظروف صعبة ولا يتلقون المساعدات التي يعدّون بحاجة إليها.
كامران كمال، أب لأربعة أطفال، انتقل إلى لبنان عام 2014، وتشرد الآن مجدداً بسبب القصف الإسرائيلي.
تحدث لشبكة رووداو الإعلامية عن معاناته ومعاناة أقرانه، قائلاً: "وضعي ووضع كل كوردي من روجآفا صعب جداً، حيث يضطر قسم منا إلى النوم تحت الجسور وفي الأماكن العامة".
وأشار إلى رفض إيوائهم في المدارس والأماكن الدينية، مستطرداً أنهم خمسة أشخاص، هو وأطفاله الأربعة، ينامون جميعاً على "قطعتي إسفنج في العراء".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً