قطع العلاقات مع قطر بدأ ينعكس عليها سياسياً واقتصادياً

08-06-2017
رووداو
تنضم دول أخرى إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في حملة نبذ الإمارة الغنية بالغاز
تنضم دول أخرى إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في حملة نبذ الإمارة الغنية بالغاز
الكلمات الدالة قطر قطع العلاقات السعودية الخليج
A+ A-

رووداو – أربيل

تسود حالة من الاضطراب الإقليمي بسبب الخلاف الدبلوماسي بين قطر وعدد من الدول الخليجية والعربية، فيما تنضم دول أخرى إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في حملة نبذ الإمارة الغنية بالغاز.
 
نالت قطر استقلالها عن الحكم البريطاني عام 1971، وكانت بريطانيا قد أدخلتها تحت وصايتها منذ عام 1916 بعد انهيار الدولة العثمانية التي حكمت قطر منذ عام 1871.

وتحكم أسرة آل ثاني قطر منذ عام 1867 بعدما تدخلت بريطانيا في الحرب البحرينية – القطرية، وأصبح، خليفة بن حمد آل ثاني، أول أمير لقطر عندما استولى على السلطة من يد ابن عمه عام 1972.

أطيح بخليفة في انقلاب أبيض قاده نجله، حمد بن خليفة آل ثاني، وحكم الأمير الثاني البلاد حتى يونيو/حزيران 2013 عندما تخلى عن العرش طواعية لنجله، تميم، الذي يتولى السلطة منذ ذلك الحين.

وقد اكتشف النفط في قطر عام 1939، وكان اقتصاد الإمارة يعتمد حتى ذلك الحين وإلى حد بعيد على استخراج اللؤلؤ.

لم تبدأ التنمية في قطر إلا عند انتهاء الحرب العالمية الثانية، غير أن قطر باتت تعتبر حالياً الدولة الأكثر ثراءً في العالم بسبب تلك الموارد.

ويمثل إنتاج النفط حوالي 55 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لقطر، وفقاً لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، وفي عام 2015، وصلت قيمة صادرات النفط القطرية إلى أكثر من 28 مليار دولار.

أدى نجاح صناعة النفط القطرية إلى تحول الدوحة إلى مدينة ذات بنايات شاهقة الارتفاع وتنمية حديثة، كما باتت قطر حليفاً إقليمياً مهماً بالنسبة للولايات المتحدة.

وتستضيف قطر قاعدة "العديد" الجوية التي يقع فيها مقر القيادة المركزية الأمريكية، فضلاً عن قرابة عشرة آلاف عسكري من الجيش الأمريكي.

لقد أثار الخلاف الدبلوماسي بين دولة قطر وجيرانها في المنطقة الشك في احتمال تأثر العمليات العسكرية الأمريكية.

يُضاف إلى ما سبق أن قطر اختيرت لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، ويأمل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن تلتئم الخلافات الإقليمية قبل أن تكون هناك حاجة للتفكير في تغيير البلد المضيف، الخطوة التي من شأنها أن توجه صفعة قوية لسمعة قطر واقتصادها، في حين تستثمر أكثر من 150 مليار دولار على البنية التحتية لاستضافة هذا العرس الكروي، فيما أكد "الفيفا" أنه على تواصل مستمر مع قطر.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب