رووداو ديجيتال
بحث مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في اليمن خلال اجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
الاجتماع الذي عقد في السعودية يأتي فيما تشهد العلاقات الأميركية السعودية توتراً بسبب خلافات مستمرة حول قضايا من بينها حقوق الإنسان وإنتاج النفط.
واستعرض ساليفان والأمير محمد بن سلمان، بحسب بيان للبيت الأبيض اليوم الاثنين (8 أيار 2023)، "التقدم الكبير في المحادثات لتعزيز الهدنة المستمرة منذ 15 شهراً في اليمن، ورحبا بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب"، على ما جاء في بيان البيت الأبيض.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية ان الجانبين استعرضا "العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
منذ عام 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريا في اليمن دعماً للحكومة في مواجهة جماعة الحوثي.
الشهر الماضي قاد السفير السعودي محمد آل جابر وفدا إلى صنعاء للتفاوض مع الحوثيين والاتفاق على هدنة جديدة في النزاع الذي أدى إلى مقتل وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص.
الوفد السعودي غادر دون اتفاق هدنة جديد لكن حصل على التزام من الحوثيين بإجراء جولة ثانية من المحادثات، بحسب مصادر حكومية يمنية وحوثية.
كما تبادل الجانبان منتصف نيسان الماضي عشرات الأسرى في عملية واسعة النطاق، عززت الآمال بإنهاء الحرب.
للمزيد من الأخبار تابعوا موقعنا على تلغرام
بيان البيت الأبيض لفت إلى أن ساليفان "شكر ولي العهد على الدعم الذي قدمته السعودية للمواطنين الأميركيين خلال عملية الإجلاء من السودان".
يشار إلى أن الرياض لعبت دوراً مركزياً في الاستجابة الدولية للنزاع في السودان الذي اندلع الشهر الماضي، حيث أرسلت بوارج عسكرية وسفناً تجارية لنقل آلاف المدنيين عبر البحر الأحمر من مدينة بورتسودان الساحلية السودانية.
ويلتقي ممثلو طرفي النزاع في السودان حاليا في جدة في إطار محادثات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، رغم أن مسؤولا سعوديا قال إن المفاوضات لم تحرز "تقدما كبيرا" على هذا الصعيد.
إلى جانب القادة السعوديين، التقى ساليفان ايضاً بمستشاري الأمن القومي في الإمارات والهند "لتعزيز رؤية المشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر أمناً وازدهاراً ومترابطة مع الهند والعالم"، وفق ما أفاد البيت الأبيض.
في وقت سابق، ذكر موقع آكسيوس الأميركي أن الاجتماع سيبحث في إطلاق مشروعا مشتركا محتملا للبنى التحتية يربط "دول الخليج والدول العربية عبر شبكة من السكك الحديدية التي سيتم ربطها أيضًا بالهند عبر ممرات الشحن من مرافئ في المنطقة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً