رووداو ديجيتال
بدأت إسرائيل وضع خطة لتسهيل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة، فيما كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقترحه القاضي بسيطرة بلاده على القطاع بعد ترحيل سكانه، رغم الرفض الواسع لهذا الطرح.
وما إن أعلنت إسرائيل، صباح أمس الخميس، عزمها على تسهيل مغادرة الغزيين للقطاع، حتى سارعت حركة حماس إلى المطالبة بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع ترمب "التهجيري"، بينما حذّرت مصر من تداعيات هذه التطورات على الهدنة الهشّة في القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان: "أوعزتُ للجيش بإعداد خطة تسمح لأيّ ساكن في غزة يرغب في المغادرة بالقيام بذلك، إلى أيّ بلد يرغب باستقباله".
وستشمل الخطة "خيارات الخروج من المعابر البرية، إضافة إلى الترتيبات الخاصة للمغادرة عبر البحر والجو".
وطرح ترمب، خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فكرة غريبة وغير مسبوقة تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصادياً بعد ترحيل سكان القطاع إلى مصر والأردن، اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعله الفلسطينيون أنفسهم ودول عدة حول العالم.
وحاول مسؤولو الإدارة الأميركية التخفيف من وقع هذه الفكرة، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إنّ ترمب "لم يتعهّد نشر قوات على الأرض في غزة" أقلّه "في الوقت الحاضر"، بينما أكّد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أنّ الرئيس يريد أن يغادر الفلسطينيون قطاعهم مؤقتاً ريثما تتولى واشنطن إعادة إعماره.
غير أنّ ترمب عاد لتأكيد جدّية مقترحه، مشدّداً على أنّ "الولايات المتحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال"، و"لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين" لتنفيذ هذه الفكرة.
وأضاف، عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، أنّ الفلسطينيين سيُعاد "توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أماناً وجمالاً، مع منازل حديثة وجديدة في المنطقة. سيكون لديهم بالفعل فرصة ليكونوا سعداء وآمنين وأحراراً".
"إرادة معلنة لاحتلال القطاع"
لكن حماس رأت في تصريحات ترمب "إرادة معلنة لاحتلال القطاع"، مطالبةً بعقد قمة عربية عاجلة لـ "مواجهة مشروع التهجير".
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إنّ "تصريحات ترمب مرفوضة قطعاً، وغزة لأهلها ولن يغادروها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً