قصف إسرائيلي لجنوب لبنان رداً على إطلاق قذيفة

06-07-2023
الكلمات الدالة لبنان اسرائيل القصف الاسرائيلي
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف جنوب لبنان، ردّاً على قذيفة هاون أطلقت منه على شمال إسرائيل، في تصعيد هو الثاني بين الطرفين خلال ثلاثة أشهر.
 
وقال الجيش الإسرائيلي لفرانس برس، الخميس (6 تموز 2023): "تبيّن أن قذيفة هاون أطلقت من الأراضي اللبنانية وانفجرت على مقربة من الحدود في الأراضي الإسرائيلية".
 
وقع الانفجار في بلدة الغجر التي يقع جزء منها في لبنان والجزء الآخر في الجولان السوري.
 
وأضاف الجيش الإسرائيلي "ردّاً على ذلك، قام الجيش بقصف المنطقة التي أطلقت منها القذيفة".
 
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ "قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف خراج بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا"، مشيرة إلى أنّه "سُجّل سقوط أكثر من 15 قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم".
 
ويأتي هذا التصعيد بعد ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة بين إسرائيل والفلسطينيين.
 
من جانبها، قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) في بيان إن قائد القوات ارولدو لازارو يعمل مع السلطات الإسرائيلية واللبنانية "لتجنب المزيد من التصعيد"، داعياً "الجميع إلى ضبط النفس".
 
وهذا ثاني تصعيد بين لبنان وإسرائيل خلال ثلاثة أشهر.
 
ويأتي هذا التصعيد بعيد تنديد حزب الله اللبناني بإقدام القوات الإسرائيلية على وضع سياج شائك وبناء جدارٍ اسمنتي حول بلدة الغجر، ما أدّى إلى "فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية".
 
ووصف حزب الله الإنشاءات الإسرائيلية بأنّها "خطيرة"، مؤكّداً أنّ هذا "التطوّر الكبير هو احتلالٌ كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع فيها وهو ليس مجرد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى".
 
ودعا إلى التحرّك "لمنع تثبيت هذا الاحتلال" في البلدة التي يطالب لبنان باستعادة جزء منها.
 
أنهت إسرائيل خلال الأيام الماضية بناء سياج حول البلدة، ما اعتبرته وزارة الخارجية اللبنانية "محاولة لضمّها من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
 
"الخط الأزرق"
 
بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000، رسمت الأمم المتّحدة خطاً لوقف إطلاق النار يعرف باسم الخط الأزرق. ويقع الجزء الشمالي من بلدة الغجر في لبنان والجزء الجنوبي في الجولان السوري الذي تحتلّه إسرائيل منذ العام 1967.
 
لكن في حرب تمّوز 2006 بين حزب الله وإسرائيل، أعادت الدولة العبرية احتلال الجزء الشمالي من البلدة، ومنذ ذلك الحين يطالب لبنان باستعادة هذا الشطر.
 
يذكر أن قرية الغجر هي قرية علوية يسكنها نحو 2900 نسمة، ويحمل كلّ سكّانها الجنسية الإسرائيلية، وفقاً لأحد المسؤولين في مجلس القرية بلال الخطيب.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب