بن سلمان رداً على ترمب: لن ندفع شيئاً مقابل أمننا

06-10-2018
رووداو
الكلمات الدالة السعودية ترمب بن سلمان
A+ A-

رووداو – أربيل 

رد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اليوم الجمعة، على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، قائلاً: "السعودية موجودة قبل أمريكا بأكثر من 30 عاماً ولن ندفع شيئاً مقابل أمننا"، مستدركاً: "أحب العمل مع الرئيس ترمب ويجب تقبل المديح والنقد من الأصدقاء".

وقال بن سلمان في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ: "السعودية كانت موجودة قبل الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 30 عاماً.. في تقديري - وأعتذر إذا أساء أحد فهم ذلك - أن الرئيس أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام قد عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عملت ضد أجندتنا، إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا. وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وأن الولايات المتحدة الأميركية في ظل قيادة أوباما قد فشلت، على سبيل المثال في مصر".

وأضاف: "يجب عليك تقبل مسألة أن أي صديق سيقول أمورًا جيدة وسيئة، لذلك لا يمكنك أن تحظي بأصدقاء يقولون أمورًا جيدة عنك بنسبة 100% حتى داخل عائلتك. سيكون هناك سوء الفهم لذا نحن نضع ذلك ضمن هذا الإطار"، مبيناً: "أحب العمل مع الرئيس ترمب لكن قوله إننا لن نصمد أسبوعين من دون واشنطن غير دقيق".

وتابع: "في الواقع لن ندفع شيئًا مقابل أمننا، نعتقد بأن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأميركية قد دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية فمنذ أن بدأت العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية؛ قمنا بشراء كل شيء بالمال. فقبل عامين، كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترمب رئيسًا قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى للـ 10 أعوام القادمة لنجعل أكثر من 60% منها مع الولايات المتحدة الأميركية ولهذا السبب خلقنا فرصًا من مبلغ الـ 400 مليار دولار، وفرصًا للتسلح والاستثمار، وفرصًا تجارية أخرى. ولذلك فإن هذا يُعد إنجازًا جيدًا للرئيس ترمب وللسعودية. كما تتضمن تلك الاتفاقيات أيضًا تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، وذلك سيخلق وظائف في أميركا والسعودية، تجارة جيدة وفوائد جيدة لكلا البلدين، كما أنه نمو اقتصادي جيد، بالإضافة إلى أن ذلك سيساعد أمننا".

يشار إلى ترمب كشف أمس الخميس للمرة الثالثة تفاصيل بشأن اتصاله الأخير بملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، الذي طالبه فيه بدفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأميركية لبلاده، وقال ترمب في كلمة أمام حشد انتخابي بولاية منيسوتا: "ندافع عن دول ثرية للغاية لا تقوم بتعويضنا، كل ما يدفعونه نسبة ضئيلة للغاية. لدينا علاقات جيدة مع هذه البلدان، لكن خذوا (مثالا) السعودية، هل تعتقدون أن لديهم المال؟ نحن ندافع عنهم وهم يدفعون لنا نسبة ضئيلة".

وأضاف ترمب: "قلت للملك سلمان وهو صديقي: معذرة، هل تمانع في دفع المال مقابل قواتنا؟ هل تمانع في الدفع؟ إنهم يدفعون 30%. قلت له هل تمانع في الدفع؟ (قال:) لم يطلب أحد مني ذلك".

وتابع ترمب: "لكنني قلت له: أنا أطلب منك أيها الملك. حينها قال: هل أنت جاد؟ قلت له: إنني جاد للغاية، وسوف يفعلون ذلك. قال إن أحدا لم يسأله ذلك مطلقا. نحن نتحدث هنا عن مليارات ومليارات عدة من الدولارات".

وكان الرئيس الأميركي قد تحدث في مناسبتين سابقتين خلال الأيام الأخيرة عن تفاصيل أخرى بشأن اتصاله الهاتفي الأخير بملك السعودية.

حيث قال أمام تجمع انتخابي بولاية فرجينيا يوم السبت الماضي 29 سبتمبر/أيلول الماضي إنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وقال له "ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه"، وفي تجمع انتخابي آخر بولاية مسيسيبي يوم الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال ترمب إنه حذر ملك السعودية من أنه لن يبقى في السلطة "لأسبوعين" دون دعم الجيش الأمريكي.

كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن الرئيس الأميركي تفاخره خلال لقاء لجمع التبرعات بفندقه الخاص في واشنطن مؤخرا، بأنه "لم ينحن للملك السعودي عندما زار الرياض العام الماضي، خلافا لسلفه باراك أوباما الذي انحنى".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب