رووداو ديجيتال
أكد عضو قيادة حركة حماس في الخارج، هاشم قاسم، أن الاتفاق المحدود لتبادل الأسرى المزمع التوصل إليه مع "الاحتلال الصهيوني"، في إطار وقف لإطلاق النار، لا يزال لم يتم بعد.
وقال قاسم، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (5 كانون الثاني 2025)، حول التوصل لاتفاق لتبادل 34 رهينة إسرائيلية بسجناء فلسطينيين ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار، إن "الأمر لم يتم بعد حتى الآن"، دون مزيد من التفاصيل.
ويأتي ذلك، عقب أنباء عن موافقة حركة حماس على مبادلة 34 رهينة بسجناء في اتفاق وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل قد قدمت قائمة بأسمائهم، حسبما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول في الحركة.
لكن المسؤول في حماس، الذي اشترط عدم كشف هويته، شدد على أن "أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب ووقف إطلاق النار في غزة"، مشيراً إلى أن "الحركة لا ترى تجاوباً من الكيان الصهيوني بشأن الانسحاب من غزة أو اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد حذرت، اليوم الأحد، -نقلاً عن مصادر أمنية رفيعة إسرائيلية- من أن سعي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تبادل يتم فيها إطلاق عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين، ولمرة واحدة فقط، سيعرض بقية الأسرى المتبقين بحوزة المقاومة الفلسطينية للخطر.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أيضاً أن رئيس الموساد، ديفيد برنيع، سيسافر إلى الدوحة غداً لعقد جولة مفاوضات حاسمة بوجود بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إلى الشرق الأوسط، هناك.
وأمس السبت، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تسجيلاً جديداً لمجندة إسرائيلية أسيرة في قطاع غزة، عبرت فيه عن معاناتها ووجهت انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بالتقصير في السعي لتحرير الأسرى، كما وصفت الظروف الصعبة التي تعيشها.
يُشار إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما يُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، باستثناء الذين أعلنت حماس مقتلهم، ويبلغ عددهم 33 أسيراً إسرائيلياً كانوا محتجزين لديها، مشيرة إلى أن معظمهم قضوا بقصف إسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء الحرب في تشرين الأول 2023.
تجدر الإشارة إلى أن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار يأتي بعد أن كانت حماس قد أكدت مراراً خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.
غير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة، أبرزها استمرار حرب "الإبادة الجماعية" ضد غزة، وعدم سحب الجيش من القطاع، في حين تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.
هذا، وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت قرابة 153 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً