رووداو ديجيتال
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الفلسطيني توضيحاً، بشأن ملابسات قضية الفتاة الكوردية الإيزدية فوزية سيدو.
ونفت حكومة غزة، في بيان لها اليوم الجمعة (4 تشرين الأول 2024) الرواية الاسرائيلية التي قالت إن فوزية سيدو قد تم اختطافها، مشيرة الى أن "السيدة الإيزدية تزوجت من شاب فلسطيني من مدينة خان يونس أثناء مشاركته في القتال في صفوف قوات المعارضة بسوريا، وعاشت معه ومع والدته هناك، ولكن بعد مقتله سافرت بمحض إرادتها مع والدته إلى تركيا بشكل رسمي، ثم انتقلت بكامل حريتها إلى جمهورية مصر أيضاً بطريقة شرعية تماماً، ثم بعد ذلك دخلت إلى قطاع غزة واستقرت مع والدة زوجها المتوفى"، حسب البيان.
بينما علمت شبكة رووداو الإعلامية أن الفتاة الكوردية الإيزدية، التي أُعلن عن تحريرها بعد 10 سنوات من اختطافها على يد داعش، كانت قد نُقلت إلى قطاع غزة.
الفتاة "فوزية أمين سيدو"، البالغة من العمر 21 عاماً، هي من أهالي ناحية كرعزير التابعة لقضاء البعاج في محافظة نينوى.
وقالت سراب إلياس، مدير عام شؤون الناجيات الإيزديات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، إن "فوزية كانت برفقة أحد مسلحي داعش من أهالي قطاع غزة، وقد نقلتها والدته معها إلى القطاع قبل 4 سنوات بعد مقتل ابنها".
ولفتت إلى أن "معلومة هامة" مكنتهم من تحديد مكانها في قطاع غزة، وإعادتها عبر الأردن، حيث سُلّمت إلى ذويها يوم الأربعاء، فيما كشف خلف شنكالي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإيزديين أن الحكومة الحكومة العراقية حصلت على المعلومات بشأن الفتاة المختطفة في غزة عبر شبكة رووداو الإعلامية.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أعلنت في وقت مبكر من يوم الخميس عن استلام فتاة إيزدية بعد تحريرها، بجهود مشتركة بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات الوطني، وبالتنسيق مع سفارتي الولايات المتحدة الأميركية في بغداد وعمّان، والسلطات الأردنية، مشيرة في بيان إلى أن تحرير المختطفة الإيزدية جاء "بعد جهود ومتابعة استمرت لأكثر من أربعة أشهر".
كما أصدر جهاز المخابرات الوطني بياناً أوضح فيه أن العملية تمت "بعد حصوله على معلومات استخبارية تفيد بوجود الفتاة في إحدى الدول الإقليمية".
من جانبه، رحب مسؤول ملف المختطفين الكورد الإيزديين، خيري بوزاني، بهذه الخطوة، قائلاً: "نبارك لأي شخص يسهم أو يسهل في إنقاذ النساء والفتيات الإيزديات".
وفي السياق، أشار حسين قائدي، مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الكورد الإيزديين، إلى أنهم كانوا على تواصل مع فوزية في قطاع غزة "منذ أكثر من عام"، مردفاً: "لقد بذلنا جهوداً كبيرة لتحريرها".
بدوره، تحدث فراس أمين سيدو، شقيق فوزية، لشبكة رووداو الإعلامية عن لحظة تلقيهم خبر تحريرها قائلاً: "تلقينا خبر تحرير شقيقتنا من جهاز المخابرات العراقي، وتسلمناها الساعة 9:30 مساءً في مدينة الموصل".
وأضاف أنهم سعداء بعودة شقيقتهم، لكنهم لم يطرحوا عليها الكثير من الأسئلة لأنها "متعبة نفسياً". ولدى فوزية 5 إخوة وشقيقتان.
وأدناه نص التوضيح الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة:
"السيدة الايزدية تزوجت من شاب فلسطيني من مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة) أثناء مشاركته في القتال في صفوف قوات المعارضة بسوريا الشقيقة، وعاشت معه ومع والدته هناك، ولكن بعد مقتل الشاب هناك سافرت السيدة بمحض إرادتها مع والدته إلى تركيا بشكل رسمي ودخلت عبر المنافذ الرسمية، ثم انتقلت السيدة بكامل حريتها إلى جمهورية مصر أيضاً بطريقة شرعية تماماً، ثم بعد ذلك دخلت السيدة إلى قطاع غزة واستقرت مع والدة زوجها المتوفى.
بعد عدة سنوات تزوجت السيدة الايزدية من شقيق زوجها المتوفى، وعاشت معه سنوات قبل استشهاده هو الآخر بنيران الاحتلال الإسرائيلي في جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال حالياً في قطاع غزة.
توجهت الفتاة إلى الحكومة الفلسطينية وطلبت منها تأمينها في مكان آمن بعد استشهاد زوجها، واستجابت الحكومة لطلب السيدة الكريمة، ووفرت لها غرفة خاصة في إحدى المرافق الحكومية جنوب قطاع غزة، كما وفرت لها كل مستلزمات الإقامة والمعيشة والحياة الكريمة، من طعام وشراب وفراش ولباس بشكل كامل، وأشرف عليها فريق حكومي متخصص في إطار حمايتها، حالها كحال حماية كثير من الأجانب الذين عاشوا ظروفاً قاسية خلال حرب الإبادة الجماعية.
السيدة الفاضلة تبلغ من العمر (أكثر من 25 عاماً) وليس كما زعم الاحتلال وكذب، وطلبت التواصل مع أهلها لأنها أصبحت تشعر بأنها غير آمنة في قطاع غزة مع شدة القصف والاستهداف الهمجي للاحتلال الإسرائيلي، وطلبت إجلائها خاصة بعد استشهاد زوجها.
وفعلاً بعد أن تواصلت السيدة مع ذويها، تواصلوا بدورهم مع الحكومة الأردنية والتي بدورها نسقت مع الاحتلال من أجل إخراجها عبر معبر كرم أبو سالم، حيث توجهت السيدة الايزدية من المرفق الحكومي المخصص لها إلى المعبر بنفسها وبعلم أهل زوجها وبعلم الحكومة الفلسطينية، ولم يقم الاحتلال بتحريرها كما كذب على الرأي العام وحاول تضليله في بيانه المكذوب.
إنَّ الرِّواية التي حاول الاحتلال الترويج لها؛ لا أساس لها من الصحة، فقد انتقلت الفتاة إلى غزة عابرة عدة مطارات ومنافذ دولية بشكل رسمي، فكيف تمر عبر كل هذه المطارات والمنافذ دون أن ينتبه لها أمن المطارات والمنافذ في عدة دول، ثم يزعم الاحتلال أنها مخطوفة؟!
نود التأكيد على أن هذا الاحتلال الذي يكذب على الرأي العام هو نفسه الذي قتل زوجها وحوّل حياتها إلى مأساة حقيقية وأصبحت أرملة، حيث قتله في جريمة بشعة وفظيعة وغير إنسانية ضمن سلسلة جرائمه التي طالت كل بيت في قطاع غزة، ومن بينهم العشرات من حملة الجنسيات الأجنبية الذين كانوا في قطاع غزة يأكلون ويشربون مع شعبنا الفلسطيني الكريم ولكن الاحتلال قتلهم بشكل وحشي وبدم بارد.
ندعو وسائل الإعلام المختلفة والرأي العام إلى عدم التعاطي مع رواية الاحتلال الكاذبة، الذي يحاول أن يغير في مجريات الكثير من القصص لصالحه من أجل تحسين صورته المحروقة والمشوهة بالقتل والدماء والإبادة.
ندين جريمة الاحتلال بقتل زوج الفتاة الايزدية، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه الجريمة البشعة وكذلك جرائم القتل المستمرة بحق الأجانب وغير الأجانب في قطاع غزة.
نُحمِّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الفظائع ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ومنها تخريب حياة الناس والأجانب.
نطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى لجم الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف المجازر ضد الإنسانية في قطاع غزة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً