حزب الله اللبناني: الغارات والتوغلات الإسرائيلية تهدف لإضعاف الدولة السورية

03-04-2025
الكلمات الدالة سوريا لبنان إسرائيل
A+ A-
رووداو ديجيتال

عد حزب الله اللبناني، أن استهداف سوريا عبر الغارات المتكررة والتوغلات الإسرائيلية المستمرة في أراضيها يندرج ‏في إطار إضعاف الدولة السورية ومنعها من استعادة عافيتها، مشيرا إلى أنه يمثل انتهاكًا فاضحًا ‏لسيادتها. ‏
 
ودان الحزب "العدوان الأميركي-الإسرائيلي الهمجي" المتصاعد على كل من سوريا واليمن ‏وغزة ولبنان، والذي يشكّل امتدادًا للحرب المفتوحة التي يشنها "محور الشر الأميركي-‏الصهيوني" على شعوب المنطقة، "مزعزعًا استقرار وأمن دولها ومستبيحًا سيادتها ومستنزفًا ‏لقدراتها وعوامل القوة لديها، لإخضاعها لمتطلبات هيمنته ومصالح الكيان الصهيوني لتكون ‏له اليد الطولى في المنطقة".
 
وأكد الحزب، أن "استهداف سوريا عبر الغارات المتكررة والتوغلات المستمرة في أراضيها يندرج ‏في إطار إضعاف الدولة السورية ومنعها من استعادة عافيتها، ويمثل انتهاكًا فاضحًا ‏لسيادتها".
وأشار، إلى أن "التصدي البطولي لأبناء سوريا الشرفاء للتوغل الصهيوني، والذي أدى إلى سقوط ‏شهداء وجرحى، دليلٌ على أن خيار الشعب السوري كان وما زال خيار المواجهة ‏والتصدي للمحتل، وأن روح المقاومة متجذرة في وجدان السوريين".
 
ولفت، إلى أن "استمرار العدوان الأميركي الهمجي على اليمن، وارتكاب المجازر بحق شعبه، هو ‏محاولة يائسة لثني الشعب اليمني الأبي الصامد عن استمراره في دعم غزة والمقاومة ‏في فلسطين، ودفعه لوقف عملياته البطولية".
 
وتابع، أنه "كما هو الحال في سوريا واليمن، فإن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتصاعد على ‏فلسطين وغزة، وحرب الإبادة المستمرة ومشاريع التهجير أمام مرأى ومسمع المجتمع ‏الدولي المتخاذل، يكشف عجز العدو عن كسر إرادة المقاومة وروح الصمود والتصدي ‏لدى الشعب الفلسطيني".
 
وفي هذا السياق أيضًا، تأتي "الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على لبنان والضغوط ‏الأميركية المتواصلة من خلال تغطية هذه الجرائم ومن خلال المبعوثين الذين يحملون ‏الشروط الإسرائيلية لفرضها علينا."، بحسب البيان. 
 
 
الحزب أكد، أنهذا التصعيد الخطير يضع كل دول المنطقة وشعوبها أمام مسؤوليات تاريخية ‏تفرض عليها التوحد في مواجهة هذه المخططات الخطرة التي تهدد الجميع"، مشيرا إلى أن "المعادلة اليوم واضحة: إما المواجهة أو الاستسلام لمخططات العدو التي لا تهدف ‏إلا لإخضاع المنطقة وتركيعها والهيمنة على شعوبها ومقدراتها".
‏ 
بيان الحزب ختم: إننا ندين هذه الجرائم ونؤكد تضامننا الكامل مع سوريا الشقيقة واليمن العزيز ‏وفلسطين الأبية وشعوبهم، وندعو جميع الأحرار في العالم إلى رفع الصوت عاليًا في وجه ‏هذا العدوان الظالم، والضغط على المجتمع الدولي لوضع حدّ لتلك الاعتداءات المتكررة، في ‏ظل تواطؤ أميركي فاضح يهدد السلم والاستقرار الإقليمي، ويفتح الأبواب أمام المزيد من ‏التصعيد والحروب العدوانية في المنطقة في ظل صمت دولي مريب.
 
وفجر اليوم الخميس، قُتل تسعة سوريين بنيران إسرائيلية، خلال محاولتهم التصدي لقوات إسرائيلية توغلت في محافظة درعا جنوب البلاد، وفق ما أفادت به السلطات المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد ساعات من سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في سوريا.
 
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته "ردّت" على إطلاق نار نفّذه مسلحون خلال تنفيذ عملية ميدانية في المنطقة شملت "مصادرة أسلحة وتدمير بنى تحتية إرهابية".
 
في بيان عبر تلغرام، أعلنت محافظة درعا "ارتقاء تسعة مدنيين وإصابة آخرين، في حصيلة أولية، إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي على حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة درعا وبلدة تسيل غرب المحافظة"، مشيرة إلى أن القصف أعقب توغلاً برياً إسرائيلياً هو الأول من نوعه في هذه المنطقة.
 
وبحسب المرصد، فإن القتلى التسعة هم من أبناء المنطقة المسلحين، قضوا "خلال محاولتهم التصدي للقوات الإسرائيلية"، بعد نداءات أُطلقت من المساجد تحث السكان على "الجهاد ضد التوغل الإسرائيلي".
 
وذكر أن القوات الإسرائيلية كانت مدعومة بعشرات العربات العسكرية، وتقدمت في المنطقة قبل تنفيذ القصف.
 
وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقاً في بيان أن "قوات تابعة له نفّذت عملية ميدانية صادرت خلالها أسلحة ودمرت بنى تحتية إرهابية"، مضيفاً: "خلال العملية، أطلق عدد من المسلحين النار على قواتنا، فردّت القوات بإطلاق النار عليهم، وقضت على عدد من الإرهابيين المسلحين".
 
وأضاف ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن "وجود أسلحة في جنوب سوريا يشكل تهديداً لدولة إسرائيل"، مؤكداً أن الجيش "لن يسمح بوجود تهديد عسكري في سوريا، وسيتحرك لمواجهته".
 
التصعيد في درعا جاء بعد سلسلة غارات إسرائيلية نفذت ليلاً، واستهدفت مطار حماة العسكري، ما أدى إلى خروجه من الخدمة بشكل كامل، وفقاً للمرصد السوري. كما شملت الغارات مطار "تي-فور" العسكري ومحيطه وسط البلاد، إضافة إلى مركز البحوث العلمية في منطقة برزة بالعاصمة دمشق.
 
وأسفرت الغارات، بحسب المرصد، عن مقتل أربعة على الأقل من عناصر الأمن السوري.
 
من جهتها، نددت وزارة الخارجية السورية بـ"موجة العدوان الأخيرة على سوريا"، معتبرة في بيان أن "هذا التصعيد غير المبرر محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وإطالة معاناة شعبها".
 
وشنّت إسرائيل منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في (8 كانون الأول 2024)، مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء متفرقة من سوريا، مؤكدة أن هدفها منع الإدارة الجديدة من الاستحواذ على ترسانة الجيش السابق.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

 انتشار أمني لبناني حول مركبة استُهدفت بغارة إسرائيلية-AFP

إصابات في غارة إسرائيلية بمسيّرة على جنوب لبنان

شهد جنوب لبنان، اليوم الجمعة (18 نيسان 2025)، غارتين نفذتهما طائرتان مسيّرتان إسرائيليتان، أسفرت إحداهما عن إصابة عدد من اللبنانيين، في خرق جديد لوقف إطلاق النار.