رووداو ديجيتال
أعرب رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك المطران يوحنا جهاد بطاح عن أمله أن "يترأف" إقليم كوردستان بـ "حال الشباب السوريين".
وقال لشبكة رووداو الإعلامية على هامش مؤتمر قانون الأحوال الشخصية في العراق المنعقد في الجامعة الكاثوليكية بأربيل، إن "الظروف الاقتصادية الصعبة والحصار الذي تتعرض له سوريا يؤثر على كل مكونات المجتمع ويؤثر علينا كوننا طائفة صغيرة خاصة الشباب".
وأضاف أن "الشباب باتوا يهاجرون خاصة إلى أربيل ونتمنى أن يترأف إقليم كوردستان بحالهم".
وأصدرت وزارة الداخلية في إقليم كوردستان في نيسان الماضي تعليمات جديدة حول منح التأشيرات لحملة الجوازات ووثائق السفر السورية تقضي بإيقاف منح التأشيرات لحملة الجوازات ووثائق السفر السورية اعتباراً من (29 آذار 2024).
يعيش عدد كبير من المقيمين السوريين في إقليم كوردستان إلى جانب 254 ألف لاجئ بحسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لشهر كانون الثاني 2024.
"العراق سبّاق في التشريع"
حول قوانين الأحوال الشخصية للمسيحيين، قال المطران يوحنا جهاد بطاح إن سوريا شهدت في 2006 تحديثاً لقوانين الأحوال الشخصية، منوّهاً إلى أن قانون الأحوال الشخصية الأول الذي يشمل كل الطوائف قد صدر عام 1953.
"القوانين بحاجة إلى تجديد دائماً، خصوصاً القوانين الوضعية. بإمكان الإنسان أن يغيّر القوانين التي يضعها مع التطور عدا القوانين الإلهية والكتابية التي تعود للفقه أو اللاهوت والتي من الصعب تغييرها" تابع رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك.
وأعرب عن الأمل في أن يخرج مؤتمر قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين في العراق بـ "توصيات تخدم الكل وتساعد الحضور المسيحي الذي له جذور".
في هذا السياق، أكد أن العراق "كان دائماً سبّاقاً ورائداً في التشريع، مثل شريعة حمورابي المشهورة عالمياً، ولديه رصيد قوي في القوانين".
وأشار إلى أن الكنيسة الشرقية (شرق الفرات) لديها أيضاً "غنى في القوانين كونها كانت بعيدة عن روما"، مؤكداً أن هذا "الغنى في التشريع يخدم الكنيسة في العراق".
ولفت إلى أن "الكنائس الشرقية لديها قانون موحد والكثير من الأمور المشتركة سواء في لبنان أو سوريا أو العراق وبإمكانهم الاستفادة من جهود الآخرين".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً