رووداو ديجيتال
جددت الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية، تهديد واعتقال المواطنين الكورد في منطقة عفرين، حيث اعتقل عناصرها في الأيام القليلة الماضية، العديد من المدنيين الكورد وهددوهم.
بعد انتهاء التظاهرات والإضراب الاحتجاجي على مجزرة جندريس، بدأت الفصائل المسلحة المنضوية في الجيش الوطني السوري التابع للائتلاف المعارض، سلسلة من التهديدات والاعتقالات للمواطنين الكورد في منطقة عفرين.
واعتقلت الشرطة العسكرية في عفرين، بقيادة أحمد جبسو، مواطناً كوردياً من مدينة عفرين.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين، فإن المواطن يدعى "صلاح جلو" من قرية ديكه في ناحية راجو، ويبلغ من العمر 40 عاماً، وهو حلاق في عفرين، وقد اعتقل يوم الأربعاء 29 آذار 2023.
من جانبه، يقول الناشط فاضل محمد، وهو ينحدر من جندريس، ويتابع عن كثب الوضع في المنطقة هناك، إن الجماعات المسلحة تحاول بث الخوف بين سكان المنطقة.
وأضاف: "الفصائل المسلحة تنشر الرعب بين أهالي عفرين، والمسلحون يهددون المواطنين ليس فقط في عفرين وجندريس، بل حتى في مناطق أخرى"، مبيناً أن عناصر الفصائل "يهددون من يشارك في التظاهرات بالاعتقال والقتل".
الناشط العفريني، الذي تهجّر منذ 5 سنوات إلى مدينة قامشلو شرق سوريا، دعا الأطراف الدولية المعنية الى الوقوف أمام هذه الممارسات ومنعها.
بدوره، كشف مصطفى شيخو، أحد موثقي الانتهاكات في منطقة عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية، أن حالات الاعتقال تتم بوتيرة متزايدة، موضحاً أن الفصائل اعتقلت أمس المواطن الكوردي صلاح جلو من قرية ديكه، وكذلك الشاب إبراهيم عمر رشو (18 عاماً) في جندريس، الذي تلقى تهديدات عديدة، إضافة إلى تمكن فتاة تدعى دجلة من الهروب من أيدي عناصر الفصائل".
وأثارت المجزرة التي ارتكبها مسلّحون من فصيل جيش الشرقية، المنضوي تحت إطار الجيش الوطني السوري، الجناح العسكري للمعارضة السورية الموالية لتركيا والمتمثّلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في ليلة عيد نوروز في مدينة جندريس، والتي أسفرت عن سقوط أربعة شهداء من عائلة واحدة، موجة احتجاجٍ عارمة شملت جميع أنحاء منطقة عفرين، التي تحتلّها القوات التركية، بمشاركة فصائل الجيش الوطني، منذ 18 أذار 2018.
بعد خمسة أعوامٍ من احتلال منطقة عفرين التي جرى ويجري فيها أكبر عملية تغيير ديمغرافي تستهدف الوجود الكوردي في هذه المنطقة الكوردستانية التي كانت نسبة غير الكورد فيها لا تصل إلى 5%، بالإضافة إلى جميع صنوف الانتهاكات المتواصلة دون انقطاع، تعالى صوت العفرينيين وكأنّهم يقولون: لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، ولا صمت بعد اليوم في وجه منتهي كرامتنا وحقوقنا.
وكشف أمس، عضو اللجنة السياسية في المجلس الوطني الكوردي، شلال كدو، لشبكة رووداو الإعلامية، أن الجانب التركي، "يتابع عن كثب هذه المسألة"، لافتاً إلى أنهم أبلغوهم بأنهم سيعملون على معاقبة الجناة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً