مع انطلاق موسم جني الزيتون في منطقة عفرين بكوردستان سوريا، بدأ مسلحو الفصائل السورية الموالية لتركيا بعمليات نهب وسلب وسرقة المحاصيل من المزارعين
رووداو – عفرين
مع انطلاق موسم جني الزيتون في منطقة عفرين بكوردستان سوريا، بدأ مسلحو الفصائل السورية الموالية لتركيا بعمليات نهب وسلب وسرقة المحاصيل من المزارعين، كما صادر مسلحو هذه الفصائل عشرات آلاف أشجار الزيتون من أصحابها في وضح النهار.
وفي قرية "مارسك" بريف عفرين، صادر مسلحو الفصائل المذكورة 10 آلاف شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين أُجبروا على النزوح من ديارهم، على الرغم من أنهم أصدورا وكالات رسمية لذويهم، لغرض جني محاصيلهم.
وأفاد مصدر محلي في منطقة عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "مسلحي فصيل (الجبهة الشامية) صادروا أراضي 17 عائلة من أهالي قرية (مارسك) التابعة لناحية (شرا)، وأن عدد أشجار الزيتون التي صادروها هناك بلغ 10 آلاف شجرة".
وذكر المصدر ذاته أسماء المواطنين الذين صودرت أشجارهم، مشيراً إلى أن "مسلحي الفصيل المذكور صادروا 500 شجرة من بشير أحمد، 500 شجرة من عبدالقادر أحمد، 500 شجرة من جمال أحمد، 700 شجرة من عبدالكريم عارف، 750 شجرة من مصطفى نوري، 600 شجرة من عبدالقادر عثمان، 600 شجرة من وهيب محمد علي، 600 شجرة من أحمد محمد علي و400 شجرة من عدنان عارف".
وأشار ذات المصدر إلى أن "مسلحي فصيل (الجبهة الشامية) صادروا كذلك 400 شجرة من محمد محمد علي، 800 شجرة من الدكتور كمال خليل، 700 شجرة من جكو عثمان، 1000 شجرة من عائلة عادل توبال، 1800 شجرة من عائلة محمد توبال، 700 شجرة من محمد صبحي حمو، 170 شجرة من أحمد رشيد و700 شجرة من فاروق خليل".
ولفت المصدر إلى أن "المزارعين المذكورة أسماؤهم أعلاه، أصدروا وكالات رسمية لذويهم، لدى السلطات التركية في عفرين، لغرض جني محاصيلهم، إلا أن مسلحي (الجبهة الشامية) ألغت تلك الوكالات وصادرت أشجار الزيتون".
وتسيطر الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، إلى جانب عمليات التغيير الديموغرافي من خلال توطين العرب والتركمان القادمين من مناطق سورية مختلفة، وسلب المنطقة هويتها وملامحها الكوردية بشكل شبه كامل، وسط صمت دولي مطبق.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً