رووداو - أربيل
أكد المتحدث الرسمي باسم "الجيش الوطني"، يوسف حمودة، اليوم السبت (30 أيار 2020)، رفض وجود أي معتقلين خارج السجون التابعة لهم في منطقة عفرين بكوردستان سوريا.
وقال حمودة لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "بغض النظر عن كون المعتقلات مقاتلات منضمات أو متعاملات مع pyd أو ممن شاركن معه في القتال، فإننا في قيادة الجيش الوطني نرفض تواجد أي معتقل أو معتقله خارج سجون المؤسسات العسكرية التي أنشأناها في المنطقه كالشرطة العسكرية والقضاء العسكري".
وأضاف حمودة أن "قيادة الجيش الوطني وجهت تعليمات صارمة بهذا الخصوص".
وكشف مصدر خاص من داخل مدينة عفرين، بكوردستان سوريا، عن حدوث اشتباكات بين "فرقة الحمزة" وأهالي الغوطة الشرقية في المدينة، وعلى إثره تم العثور على 5 نساء سجينات في معتقلات هذه العناصر المسلحة التابعة لتركيا.
وقال المصدر لشبكة رووداو الإعلامية إن "الاشتباكات التي حدثت يوم أمس بين فرقة الحمزة وأهالي الغوطة الشرقية الذين استقروا في مدينة عفرين منذ سنة، وكان ذلك بسبب رفض أحد عناصر فرقة الحمزة دفع المال مقابل شرائه احتياجات من إحدى المحلات".
وأوضح المصدر أنه "بسبب هذه الحادثة، قام عناصر من فرقة الحمزة بالهجوم على المحل، الأمر الذي أثار غضب أهالي الغوطة الشرقية المستوطنين في عفرين، وحدثت اشتباكات بين الطرفين".
وبحسب المعلومات فإن مسلحي "الحمزة" قد فروا من مقرهم، وعثر داخله على سجن.
وبين المصدر أنه "وبعد فرار عناصر فرقة الحمزة من مقرهم، عثرت الشرطة العسكرية التابعة للحكومة المؤقتة في عفرين على 5 نساء كورد داخل السجن، حيث اختطفن من قبل هؤلاء المسلحين".
وفي السياق، جاء في بيان صادر عن "أهالي دمشق وريفها في الشمال المحرر" يتحدث فيه عن تفاصيل الحادثة المذكورة اعلاه، ذكر فيه أن "اعتداءات فرقة الحمزة تكررت بحق المدنيين في مدينة عفرين، فكان آخرها دخول عناصر من الفرقة المذكورة لأحد المحال التجارية العائدة لأهالي الشام المهجرين، بقصد الشراء بالدين، علماً أن عليهم ديوناً سابقة لم يسددوها، فرفض صاحب المحل إعطائهم بالدين، فقاموا برمي قنبلة يدوية داخل المحل، مما أدى لإصابة طفل وأمه داخل المحل".
وأضاف أنه "وعلى خلفية الانفجار، توجه بعض أهالي الشام لمكان الحادث، فبدأ عناصر الحمزة بإطلاق النار بشكل مباشر ومكثف، مما أدى إلى قتل مدني، متجاهلين حرمة الدماء، وقاموا بإطلاق الرصاص على كل من حاول إسعافه، فأصيب على إثر إطلاق النار العشوائي، ثلاثة مدنيين، أحدهم إصابته حرجة، فضلاً عن مقتل طفل من مهجري ريف إدلب".
وتابع البيان أن "الأهالي ثاروا وتوجهوا إلى مقر فرقة الحمزة في حي المحمودية، وعند دخولهم للمقر تفاجأوا بوجود عشرات المعتقلات وهن مجردات من ملابسهن".
وطالب الأهالي، قيادة الجيش الوطني والأتراك بـ"إزالة كافة المقرات التابعة لفرقة الحمزة من مدينة عفرين، وتسليم جميع المتورطين ومحاسبتهم إصولاً، وتوضيح سبب وجود نساء معتقلات عاريات في مقر فرقة الحمزة".
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة الدور والمحال التجارية، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، إلى جانب عمليات التغيير الديموغرافي من خلال توطين العرب والتركمان القادمين من مناطق سورية مختلفة، وسلب المنطقة هويتها وملامحها الكوردية بشكل شبه كامل، وسط صمت دولي مطبق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً