رووداو – أربيل
أكد رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان، فؤاد حسين، أن القوى السياسية الكوردستانية غير قادرة على القيام بحملاتها الانتخابية في المناطق المشمولة بالمادة 140، مضيفاً أنه "من الصعب تشكيل أي حكومة في العراق بدون مشاركة الكورد".
وقال حسين لمراسلة شبكة رووداو الإعلامية في باريس، آلا شالي إن "كما هو معروف فإن المقاعد البرلمانية موزعة بين المحافظات، والآن توجد مشاكل في المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، ما يعني أن القوى السياسية الكوردستانية لا تستطيع القيام بحملاتها الانتخابية هناك بسهولة، وأن الانتخابات ستكون تحت سيطرة الآخرين، لذا أتصور أن الكورد سيخسرون مجموعة من المقاعد في تلك المناطق".
وأضاف "نحن لدينا الآن 63 مقعداً في البرلمان العراقي، ومن المحتمل أن نخسر في الانتخابات المقبلة التي ستجرى في شهر أيار المقبل، 13- 14 مقعداً، وهذا سيؤدي إلى حدوث بعض الضرر".
وتابع: "لكن بسبب انقسام بقية الأطراف وخاصة الشيعية منها وعدم تحالفهم في قائمة واحدة، فإن الكورد سيبقون قوة كبيرة حتى مع حصولهم على 50 مقعداً، ومن المحتمل أن يكون الكورد القوى الثانية أو الثالثة في البرلمان، بالنتيجة الحكومة المقبلة في العراق غير مرتبطة بعدد المقاعد بل بالتحالفات التي ستشكل بعد الانتخابات وخاصة بين الكتل الشيعية، أو بين الكتل الشيعية والكورد أو السنة".
وشدد حسين على أنه "من الصعب تشكيل أي حكومة في العراق بدون الكورد، فهي لن تكتمل بدونهم، لكن السؤال هو كيف سنشارك في الحكومة المقبلة؟ وعلى أي أساس؟ أرى أنه إذا كان الكورد موحدين في بغداد، فيمكن لهم أن يؤدوا دوراً كبيراً وأن يشاركوا على أساس برنامج مشترك مع الذين سيشكلون الحكومة المقبلة في العراق، ولا شك أن جزءاً من هذا البرنامج مرتبط بمصالح إقليم كوردستان، وحين ذاك سيتبين موقع الكورد في الحكومة المقبلة، وستتم مناقشة ذلك آنذاك".
وبشأن حصول الكورد على منصب رئيس جمهورية العراق مجدداً، قال حسين: "العرف في العراق يقضي بأن يكون رئيس البرلمان من السنة، وأن يكون رئيس الوزراء شيعياً ورئيس الجمهورية كوردياً، وأعتقد أن هذا الأمر سيتكرر هذه المرة أيضاً".
يشار إلى أن العراق سيشهد في 12 أيار 2018 انتخابات تشريعية، وسط احتدام المنافسة بين الكتل المشاركة للحصول على المزيد من المقاعد في البرلمان العراقي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً