رووداو ديجيتال
أكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المتمركزة شمال شرق سوريا، بشأن التطورات في مناطق شمال غرب البلاد والتي وصفها بـ "الحساسة"، والمتمثلة بالعملية العسكرية لقوات المعارضة على ريف حلب الغربي ومدينتها، أنها سوف "تتدخل حسب ضرورات حماية شعبنا ومناطقنا".
وقال مدير المركز الإعلامي لقسد فرهاد شامي، في بيان عبر حسابه في "إكس"، اليوم الجمعة (29 تشرين الثاني 2024)، إن "التطورات في شمال غرب سوريا حساسة وتهمنا بشكل مباشر، ونحن نتابعها عن كثب".
وأضاف: "مهما حدث، لدينا أولوية وطنية وأخلاقية وهي حماية شعبنا ومناطقنا، لذلك سوف نتدخل حسب ضرورات حماية شعبنا".
وتشن هيئة تحرير الشام وفصائل سورية معارضة أخرى، منذ فجر الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، هجوماً واسع النطاق أطلقت عليه "ردع العدوان" على قوات الحكومة السورية والفصائل الموالية لها.
واستولت هذه الفصائل خلال يومين من هجومها على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي، وتمكنت من قطع طريق (M5) الرئيسي الرابط بين حلب ودمشق.
بحسب المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في المعارضة، حسن عبد الغني، تمكنت المعارضة من السيطرة على ريف حلب الغربي بـ"شكل كامل" بعد "معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة".
وأسفرت المعارك عن مقتل 250 شخصاً على الأقل منذ الأربعاء، في أحدث حصيلة للمرصد السوري.
كما أدت إلى نزوح عائلات من مناطق عدة، من بينها الريف الغربي لحلب، حيث نصبت خياماً في مأوى مؤقت على أطراف بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي الغربي.
تسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءاً لأشهر طويلة قبل هذه المعارك التي تعد الأعنف منذ سنوات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً