المجلس الوطني الكوردي يدعو المجتمع الدولي لانهاء التهديدات المستمرة بشن عملية جديدة في روجآفا

29-11-2022
رووداو
الكلمات الدالة المجلس الوطني الكوردي
A+ A-
رووداو ديجيتال
 
دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا، المجتمع الدولي وقيادة التحالف إلى إنهاء التهديدات المستمرة بشن عمليات عسكرية جديدة في المناطق الكردية، مطالباً في الوقت ذاته حزب العمال الكوردستاني وتركيا، بعدم استخدام أراضي إقليم كردستان وكردستان سوريا (روجآفا) ساحة للعمليات العسكرية وتصفية الحساب بينهما.
 
المجلس الوطني الكوردي في سوريا، حمّل في البلاغ الختامي الذي صدر عن مؤتمره الرابع، اليوم الثلاثاء (29 تشرين الثاني 2022)، الحكومة السورية "مسؤولية استمرار الأزمة ومعاناة السوريين عبر اصراره على الحل الأمني، وارتهانه لمصالح حلفائه"، مطالباً في الوقت نفسه المجتمع الدولي بـ "ضرورة تفعيل مسار الحل السياسي".
 
وأدان الانتهاكات التي "تمارسها العديد من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا والمحسوبة على الائتلاف في عفرين وسري كانيبه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)، وما يجري من تغيير ديمغرافي هناك وفي أية بقعة من الجغرافيا السورية".
 
المؤتمر أكد على أهمية "إلتزام المعارضة السورية بخيارها السياسي التفاوضي، وبوحدتها، وبالتزامها بما توافقت عليه في مضمون بيان رياض 2، وما يتعلق فيها بالقضية الكردية كقضية وطنية والإقرار الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا".
 
البيان لفت إلى أن المؤتمر عقد تحت شعار "من أجل سوريا تعددية ديمقراطية اتحادية يقر دستورها الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا وحقوق باقي المكونات"، في جلسات منفلصة، بعدما منعت وحدات حماية الشعب عقده في الصالة المخصصة له.
 
فيما يلي نص البلاغ الختامي لأعمال المؤتمر الوطني الرابع للمجلس الوطني الكردي في سوريا:
 
عقد المجلس الوطني الكردي الجلسة الختامية لأعمال مؤتمره الوطني الرابع يوم الاثنين 28 تشرين الثاني، بعد أن أقدم مسلحو PYD على منع عقد المؤتمر في الصالة التي اعدت لانعقاده، صباح 14 من تشرين الثاني 2022. 
 
وداهموا المقر البديل (وأخرجوا) أعضاء المؤتمر المتواجدين في المكان بالقوة، وعلى إثر ذلك قرر المجلس عقد مؤتمره عبر جلسات منفصلة، وتحت شعار (من أجل سوريا تعددية ديمقراطية اتحادية يقر دستورها الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا وحقوق باقي المكونات).
 
وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء الحرية والثورة السورية وعلى روح البارزاني الخالد، انعقدت الجلسات، وبروح من المسؤولية القومية والوطنية، وتناول المؤتمرون نقاط جدول العمل ومنها الوثائق التي أعدها المجلس بعد مناقشات مستفيضة في هيئاته وقدمها للمؤتمر (التقرير السياسي - البرنامج السياسي المرحلي - النظام الاساسي)، لاقرارها وتقديم الآراء والملاحظات بهدف اغنائها لتواكب المرحلة والمستجدات التي رافقت تطورات الأزمة السورية.
 
وعلى ضوء المناقشات التي دارت في الوضع السياسي دولياً واقليمياً، وبما يتعلق بالوضع السوري عموماً وبالشعب الكردي في سوريا وقضيته القومية، فقد توصل المؤتمر إلى جملة من القرارات والتوصيات ومن هذه القرارات:
 
-أدان المؤتمرون قرار منع عقد المؤتمر في الصالة التي أعدت له ومداهمة مسلحي PYD للمكان البديل وإخراج أعضاء المؤتمر بقوة السلاح .
 
-أكد المؤتمر أن النظام السوري يتحمل مسؤولية استمرار الأزمة ومعاناة السوريين عبر اصراره على الحل الأمني، وارتهانه لمصالح حلفائه من أجل ابقائه على رقاب الشعب السوري، وافتعاله أسباب تعطيل مسار الحل السياسي وعمل اللجنة الدستورية.
 
وفي هذا المجال، أكد المؤتمر أيضا على مسؤولية المجتع الدولي والدول ذات الشان عن تلكؤها في دورها وابعاد الملف السوري من أولويات اهتمامها، وطالبتها بضرورة تفعيل مسار الحل السياسي وإلزام النظام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2254.
 
-أكد المؤتمر على أهمية إلتزام المعارضة السورية بخيارها السياسي التفاوضي، وبوحدتها، وبالتزامها بما توافقت عليه في مضمون بيان رياض 2، وما يتعلق فيها بالقضية الكردية كقضية وطنية والإقرار الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا، كما أكد المؤتمر على انفتاح المجلس الوطني الكردي على كافة أطراف المعارضة السورية التي تؤمن بالحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية والقرار 2254، كما يؤكد على ضرورة التزام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالوثيقة التي وقعها مع المجلس والتي كانت أساساً لانضمام المجلس وشراكته له.
 
-أدان المؤتمر كافة أشكال الانتهاكات والجرائم التي تمارسها العديد من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا والمحسوبة على الائتلاف في عفرين وسري كانيبه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) بحق أبنائها، كما أدان ما يجري من تغيير ديمغرافي هناك وفي أية بقعة من الجغرافيا السورية، وكل أذى أو انتهاك بحق السوريين أينما كانوا ومن أية جهة كانت.
 
وأدان أيضاً دخول هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) المصنفة إرهابياً لمنطقة عفرين بمساعدة من بعض الفصائل هناك وطالب المؤتمر باخراجها وإخراج الفصائل المسلحة ، ودعا المجتمع الدولي إلى تأمين عودة آمنة للمهجرين والنازحين منها إلى ديارهم وتسليم إدارة المنطقة إلى سكانها الأصليين وتوفير حماية أمنية لهم.
 
-أكد المؤتمر رفضه لنهج الاستفراد الذي يمارسه PYD بإدارة المنطقة والتحكم بمصير أبنائها وفرض ارادات معينة عليهم، وفي هذا الإطار أدان ممارسات مسلحيه الترهيبية بحق المواطنين والمجلس الوطني الكردي والتضييق على الحريات وتحميل أعباء اضافية على مايعانيه أبناء المنطقة من ظروف معيشية وأمنية صعبة .
 
-دعا المؤتمر المجتمع الدولي وقيادة التحالف إلى إنهاء التهديدات المستمرة بشن عمليات عسكرية جديدة في المناطق الكردية، وطالب PKK وتركيا بعدم استخدام أراضي إقليم كردستان وكوردستان سوريا ساحة للعمليات العسكرية وتصفية الحساب بينهم، لما يجلبه ذلك من اخطار يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي هذا المجال طالب المؤتمر المجتمع الدولي وأمريكا وروسيا بالعمل على ايقاف الاعتداءات والهجمات التركية والايرانية على اراضي اقليم كردستان، والمناطق الكردية في سوريا وتجنيب السكان كوارث جديدة.
 
-توقف المؤتمر على الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا بسبب سياسات النظام وممارسات PYD وما أدى إلى الارتفاع الجنوني للأسعار، وتراجع القطاع الزراعي بشكل كبير وازدياد الفقر، إضافة إلى حرمان آلاف الطلبة من حق التعليم بمنهاج يخولهم من متابعة تحصيلهم الجامعي ودفعهم للتفكير بالهجرة.
 
-أكد المؤتمر على أهمية تعزيز ثقافة العيش المشترك وترسيخ أفضل العلاقات بين كافة المكونات المجتمعية المتعايشة معاً.
 
-أكد المؤتمر على أهمية وحدة الموقف والصف الكرديين، ودعا إلى السعي لتوفير مستلزمات تحقيقها بما يعزز من دور المجلس في المجالين القومي والوطني ومن دور الكرد في العملية السياسية ومستقبل سوريا ، وفي هذا المجال أكد على أهمية وثيقة الضمانات التي وقعها الجانب الامريكي وقيادة قسد لمواصلة المفاوضات التي رعاها الجانب الامريكي.
 
-أكد المؤتمر على أهمية جبهة السلام والحرية وضرورة تفعيل نشاطها وأن يمارس المجلس دوره الفاعل فيها كأحد مكوناتها الأساسية .
 
ثمّن المؤتمر دور إقليم كردستان حكومة وقيادة وشعباً، في مساندته لأبناء الشعب الكردي في كردستان سوريا وقضيته القومية، كما عبر عن امتنانه لفخامة الرئيس مسعود بارزاني وجهوده المستمرة من أجل وحدة الموقف والصف الكردي .
 
-أدان المؤتمر قمع النظام الايراني لانتفاضة الشعوب الايرانية وأبناء شعب كردستان ايران، وعبر عن تضامنه معهم في مواجهة ظلم النظام وفي سبيل تحقيق الديمقراطية وتحقيق الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي.
 
-صادق المؤتمر على الوثائق التي قدمت فيه بعد ادخال التعديلات التي اعتمدت في المناقشات ، وفي سبيل تعزيز وتفعيل المجلس الوطني الكردي ودوره اتخذ المؤتمر جملة من القرارات والتوصيات التي من شأنها تحقيق ذلك .
 
29 تشرين الثاني 2022
 
المؤتمر الوطني الرابع 
للمجلس الوطني الكردي في سوريا"
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب