أنقرة ترفض الانتخابات المحلية بشمال شرق سوريا والإدارة الذاتية: لا علاقة لها بالأمن التركي

29-05-2024
رووداو
الكلمات الدالة تركيا روجآفا الإدارة الذاتية
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أعربت وزارة الدفاع التركية، عن رفضها إجراء انتخابات البلدية في شمال شرق سوريا التي تعتزم الإدارة الذاتية القيام بها، في حين أكدت الأخيرة أن انتخاباتها "لا علاقة لها بالأمن التركي". 
 
وأكدت الدفاع التركية، اليوم الأربعاء (29 أيار 2024)، أن أنقرة "لن تسمح بفرض أمر واقع يهدد أمنها القومي وينتهك وحدة أراضي سوريا"، حيث جاء ذلك في تصريحات أدلت بها مصادر في الوزارة للصحفيين خلال إحاطة قدمها مستشار العلاقات العامة والإعلام في الوزارة زكي آق تورك، وفق الأناضول. 
 
وذكرت الوكالة الرسمية أن تلك الانتخابات في شمال شرق سوريا (روجآفا)، تتبع لحزب العمال الكوردستاني (بي كي كي)، متهمة إياه بأنه "يسعى إلى إضفاء الشرعية لنفسه بتشجيع ودعم من أطراف أخرى".
 
ونقلت الأاناضول عن المصادر، أن إجراء الانتخابات "غير مقبول من حيث وحدة الأراضي السورية"، مضيفة أنه "يمكن أن تتولد عنها آثار سلبية على حماية السلام والطمأنينة في المنطقة".
 
"تهمة الانفصال عن سوريا تشويه للحقائق" 
 
من جانبه، اعتبر المجلس التنفيذي لـ "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا"، أن ما تصرح به تركيا هو "تهمة"، وتتعمد "تشويه الحقائق"، وفق البيان. 
 
وذكر في بيان اليوم الأربعاء، أنها "تتحضر لانتخابات البلدية لكي يرشح الشعب ممثليه بشكل ديمقراطي، ولكي يقوم بتقديم الخدمات للمواطنين في شمال شرق سوريا، والذي يعتبر حق مشروع للمواطنين السوريين". 
 
وعزا المجلس إجراء الإدارة الذاتية لهذه الانتخابات لكونها تأتي "من أجل الاستجابة لحاجات المجتمع"، مردفة "من الطبيعي جداً أن يقوم السوريين بتنظيم حياتهم الخدمية والإدارية، وهذا لا يتنافى مع توجهنا السياسي الذي يؤكد على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة السورية". 
 
وعد المجلس التنفيذي التهديد الذي صدر عن مجلس الأمن التركي، بشأن عملية الانتخابات التي ستجري في 11 حزيران 2024، واتهام الإدارة الذاتية بالانفصال عن سوريا "تشويهاً للحقائق". 
 
وأشار إلى أن الإدارة "ما زالت تعمل من أجل إيجاد حل سوري – سوري ورفضت التعامل مع الأجندات الخارجية بما فيها تركيا". 
 
واتهم المجلس، الدولة التركية بـ "احتلال إدلب، جرابلس، إعزاز، عفرين، سري كانيه وتل أبيض، وتقوم يومياً بممارسة التطهير والتتريك والإبادة الجسدية والثقافية، والاغتصاب وفرض العملة التركية"، مضيفاً أن أنقرة "هي التي تعمل على تقسيم سوريا عن طريق سياستها". 
 
المجلس التنفيذي أكد في بيانه أن "العلاقة والإشكالات الموجودة بين الإدارة الذاتية وبين الحكومة السورية هو شأن داخلي ولا يمس الدولة التركية". 
 
ولفت إلى أن "إجراء الانتخابات أيضاً يمس السوريين وليس له أي علاقة مع الأمن التركي"، مردفاً أن هذه الانتخابات "لا تستهدف أي طرف سياسي سواء داخلياً أو خارجياً". 
 
ونوه إلى أن الهدف الأساسي من الانتخابات هو "تحقيق خدمة جيدة للمواطنين في شمال وشرق سوريا عن طريق مرشحين تمَّ اختيارهم بإرادة الشعب". 
 
كما بين أن "هذه الانتخابات ستعزز الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة وأيضاً ستلعب دور إيجابياً في تطوير الحل السوري الشامل". 
 
في ضوء استنكارها للتهديدات التركية، ناشدت الإدارة الذاتية "القوى الدولية والقوى الديمقراطية بأن تقف ضد سياسات الدولة التركية التي تستهدف إرادة شعوب المنطقة وتعمل من أجل تبرير سياستها العدوانية الاحتلالية اتجاه مناطقنا". 
 
وأكدت الإدارة في بيانها أنها "ستستمر بالعمل على إيجاد الحلول الشاملة للوضع السوري وترسيخ الديمقراطية المحلية في مناطقنا". 
 
قبل أيام، اقترح زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت باخجلي، تنسيقاً بين أنقرة ودمشق للقيام بعملية عسكرية في شمال شرق سوريا إثر نية الإدارة الذاتية إجراء انتخابات محلية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب