30 ألف قطعة أثرية مسيحية تبعد عن داعش 20 كم

29-04-2015
رووداو
الكلمات الدالة كوردستان سهل نينوى ألقوش
A+ A-

رووداو – ألقوش

يضم متحف ألقوش نحو 30 ألف قطعة أثرية خاصة بالمسيحيين في سهل نينوى، والتي تبعد عن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، أقل من 20 كم، في حين طالب المسؤول عن المتحف من الجهات المعنية، الإهتمام بالمتحف كي لا يواجه مصيرا شبيها بمصير متحف الموصل.

ويعود فكرة إنشاء المتحف إلى عام 1982، حيث قام ثلاثة أشخاص، أحدهم مدير المتحف الان، بجمع التراث المسيحي في سهل نينوى، إلا أن الحكومة العراقية لم تمنحهم الترخيص وقتئذ.

وانتقد مسؤول متحف ألقوش، جوزيف يوسف، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، الحكومة العراقية الحالية، مبينا: "بعد سقوط نظام البعث في العراق، طالبنا الحكومة العراقية بمساعدتنا لافتتاح المتحف، إلا أنها لم توافق".

وقام أحد القساوسة المسيحيين في ألقوش، بتخصيص أحد المنازل للمتحف، وشرع الأشخاص الثلاثة بجمع اللقى الأثرية تحت اسم "مجموعة محبي التراث".

ويقول جوزيف: "قمنا بالبحث عن اللقى الأثرية في سهل نينوى بيتا بيتا"، وتم حفظها في منزل قديم يعود تاريخه إلى 100 عام قبل الان.

ويضيف جوزيف: "محتويات المتحف متنوعة بين الأزياء التراثية المسيحية وحتى المخطوطات الأثرية"، مستدركا بالقول: "تم توزيع المحتويات بشكل عشوائي، لأننا لا نمتلك الخبرة الكافية في مجال المتاحف".

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، قد قام بتدمير وإتلاف معظم الاثار في متحف الموصل، والتي كانت تضم الكثير من الاثار الاشورية، لذا يحذر جوزيف من إمكانية مواجهة متحف ألقوش لمصير مشابه لمتحف الموصل، لأن المتحف يبعد أقل من 20 كم، عن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

من جانبه، قال المدير العام للثقافة والفن في دهوك، أيوب رمضان: "يهمنا كثيرا المكون والمسيحي، كباقي المكونات في إقليم كوردستان، وفي السابق لم نكن قادرين على مساعدتهم، لأن سهل نينوى كان تابعا إداريا للموصل، إلا أننا سنبذل ما بوسعنا من الان وصاعدا، ولن نألوا جهدا في تقديم كافة أشكال الدعم لهم".

وأضاف أيوب رمضان: "سنسعى إلى جعل متحف القوض تابعا لوزارة الثقافة في الإقليم، وسنخصص جزءا من متحف دهوك للتراث المسيحي".

وتبعد ناحية ألقوش 45 كلم عن مركز مدينة الموصل، وينتمي أغلب القاطنين فيها، والتي تتراوح أعدادهم من 5 إلى 7 الاف نسمة، إلى المكون المسيحي، وبعد أن قام داعش في حزيران العام الماضي، بالهجوم على قضاء تلكيف، وتمكن من السيطرة عليه، بدأ التنظيم بالتوجه إلى ألقوش ما دفع الأهالي إلى النزوح باتجاه مدينة دهوك في إقليم كورستان.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب