رووداو ديجيتال
ردّت رئاسة أركان وزارة البيشمركة على ادعاءات نشرتها وسائل اعلام تابعة لحزب العمال الكوردستاني بأن "قوات البيشمركة تمهد الطريق في جبال العمادية والزاب للجيش التركي"، مؤكدة ان ذلك "لا أساس له من الصحة"، وان "حزب العمال الكوردستاني لا يمكنه محاربة القوات التركية وهو يقوم باستمرار بإخلاء المناطق الحدودية في اقليم كوردستان للقوات التركية".
جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة أركان وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان، الأحد (28 آب 2022)، ذكرت فيه ان "وسائل اعلام تابعة لحزب العمال الكوردستاني بدأت حملة أخرى ضد قوات بيشمركة كوردستان، وادعت ان قوات البيشمركة تمهد الطريق في مناطق جبال العمادية والزاب للجيش التركي من اجل القتال ضد مقاتلي الـ (ب ك ك)"، مؤكدة انه "من حق قوات البيشمركة ان تمارس سلطاتها وواجباتها على أراضيها، وان تحافظ على أرض كوردستان وشعبه"، ومتسائلة: "بأي حق تتواجد قوات حزب العمال الكوردستاني على ارض اقليم كوردستان وتسحب يد القوات التركية ورائها؟ لماذا لا تعود الى تركيا وتشكل التهديد والمشاكل لسكان كوردستان؟".
منذ أيام، نشرت بعض الوسائل الإعلامية التابعة لحزب العمال الكوردستاني صور عدد من المركبات التابعة لقوات البيشمركة، أدّعت فيه ان قوات البيشمركة تمهد الطريق في مناطق جبال العمادية والزاب، للقوات التركية، حسب وزارة البيشمركة التي أكدت ان "هذه الأدعاءات لا أساس لها من الصحة".
ولفتت الوزارة في البيان الى ان "اقليم كوردستان كيان سياسي دستوري، ومنذ تشكيله جسد حزب العمال الكوردستاني، دائما، مصدر تهديد ومشاكل لسكان اقليم كوردستان، ومنع بشكل غير عادل إعمار مئات القرى"، مضيفاً ان "الـ (ب ك ك) سمح لنفسه، بنفس الوقت، بتغيير اسماء ومعالم مناطق وجبال ووديان اقليم كوردستان وإطلاق اسماء غريبة عليها".
وزارة البيشمركة قالت، معلقة على ممارسات مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في اقليم كوردستان، إنه "في عمل غير انساني ومعاد للبيئة، قام مسلحو الـ (ب ك ك) بزرع طرق ووديان وينابيع والبساتين الطبيعية لإقليم كوردستان بالألغام، ما يشكّل تهديدا كبيرا للسكان الاعتياديين والكسبة وسكان القرى. وقام جزء كبير من سكان المناطق الحدودية بترك أموالهم وأماكنهم، بسبب الوجود غير القانوني لحزب العمال الكوردستاني على ارض اقليم كوردستان.
ونوهت الى ان "حزب العمال الكوردستاني لا يستطيع محاربة القوات التركية، وهو يقوم باستمرار بإخلاء المناطق الحدودية في اقليم كوردستان للقوات التركية ويسحب تلك القوات وراءه. وفي حال وجود صراع او نزاع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني يجب ان تكون ساحة الحرب بينهما داخل تركيا".
وبدأ نزاع تركيا مع حزب العمال الكوردستاني داخل اراضي اقليم كوردستان، في تسعينيات القرن الماضي، وتسبب النزاع بإخلاء نحو 600 قرية في اقليم كوردستان، حتى الآن، غالبيتها في حدود محافظة دهوك، ما أدّى الى إيقاع ضرر كبير بقطاع الزراعة في اقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً