رووداو ديجيتال
اتهمت أطراف متظاهرين في قضاء سنجار بالهجوم على مسجد بالقضاء، خلال خروجهم في احتجاجات مناهضة لعودة نازحين عرب يتهمهم الكورد الإزيديون بدعم تنظيم داعش في الهجوم على القضاء. فيما يؤكد أمير الإزيديين حازم تحسين بك أن ذلك ليس من أخلاق الإزيديين.
وذكر مقر حزب الاتحاد الإسلامي الكوردستاني في نينوى، ببيان على خلفية التظاهرة التي شهدتها سنجار أمس الخميس (27 نيسان 2023) احتجاجاً على عودة نازحين عرب للإقامة بالقضاء، أن "بعض المتطرفين الإزيديين هاجموا مسجد الرحمن في سنجار بحجج واهية"، مديناً الحزب "هذه الجريمة".
من جانبه، نفى أمير الإزيديين مير حازم تحسين بك تلك الأتهامات، وقال لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الجمعة (28 نيسان 2023): "نرفض بكل الأشكال الانباء حول شن هجوم وإحراق مسجد في سنجار، ليس من أخلاقنا الهجوم على المساجد".
ولفت تحسين بك الى انه "خلال هجوم تنظيم داعش على سنجار والإزيديين، قام المسلمون بفتح ابواب مساجدهم لاستقبالنا ولم يقصّروا بأي شيء"، مؤكدا أن "ليس من أخلاق الإزديين ولا من أخلاق أميرهم الهجوم على المساجد وإحراقها. كما أكد قائد فرقة سنجار أنه لم يتم إحراق أي مسجد".
أظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت على المواقع الإلكترونية، التقطت قرب مسجد الرحمان في سنجار، إضرام النار قرب أحد أسيجة المسجد، وقيام المحتجين برشق الحجارة على المسجد وركل ابوابه بأرجلهم، فيما تقوم قوات الأمن والشرطة بتفريقهم.
ووصف حزب الاتحاد الإسلامي الكوردستاني في البيان الوضع بالـ "خطير"، وان هناك من يحاول خلق الفتنة بين المسلمين والإزديين في سنجار، مطالباً الجهات المعنية بالحكومة العراقية والحكومة المحلية في نينوى بـ "القاء القبض على الفاعلين، وسد الطريق أمام أي فتنة تصبح سبباً بالفوضى او زعزعة التعايش بين المكونات".
واليوم الجمعة، قال مستشار شؤون الإزديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في اقليم كوردستان، خيري بوزاني، لشبكة رووداو الإعلامية انه "لم يتم الهجوم على مسجد في سنجار بأي شكل من الأشكال، خرجت تظاهرة احتجاجية رافضة لعودة عرب مدانين بالضلوع في جرائم داعش ضد الكورد الإزيديين، اسفر الاحتجاج عن حدوث مواجهات وعنف قرب الجامع المذكور".
وشدّد بوزاني على انه لم يكن هناك أي برنامج موجه للهجوم على المسجد.
يشار الى انه، خرج سكان سنجار الإزيديون، امس الخميس، في تظاهرة احتجاجية على عودة عوائل عربية الى القضاء، ويقول المحتجون ان "هناك محاولات لإعادة نازحين عرب كانوا شركاء لداعش"، مطالبين الجيش العراقي بعدم السماح بأي شكل بعودتهم الى القضاء، مؤكدين رفضهم لعودة هؤلاء النازحين.
كما طالب المحتجون الحكومة العراقية بالعمل من أجل إعادة الكورد الإزيديين من المخيمات الى مناطقهم الاصلية، عوضاً عن إعادة "شركاء داعش".
حسب معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، هناك 40 عائلة نازحة من المكون العربي عادت لسنجار، وقد تم التعرف على أحد أعضاء تلك العوائل من قبل الكورد الإزيديين في المنطقة، قام حسب قولهم بتهديد الإزديين خلال سيطرة تنظيم داعش على القضاء، وهو الآن معتقل من قبل القوات الأمنية.
وجاءت الاحتجاجات في سنجار، عقب إغلاق مخيم الجدعة 5 في الموصل، الثلاثاء (18 نيسان 2023)، والذي كان مخصصاً لاحتواء ذوي وعوائل عناصر تنظيم داعش.
وفي هذا الخصوص أوضح علي جيهانكير مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، لرووداو ان النازحين العرب الذين عادوا الى سنجار ليسوا ممن كانوا في مخيم الجدعة، مخيم الجدعة لم يأوي أحداً من نازحي سنجار العرب، بل هم من العائلات التي نزحت الى الموصل واقليم كوردستان.
حسب احصائيات زود مكتب تحرير المختطفين الإزيديين شبكة رووداو الإعلامية بها، نزح نحو 360 ألف كوردي إزيدي، خلال هجوم تنظيم داعش على سنجار في (3 آب 2014)، في حين قتل مسلحو التنظيم 5000 شخص، ولم يعد سوى 20% من النازحين الى مناطقهم بسنجار بسبب الأوضاع الأمنية.
ووفقاً للإحصاءات، كان يعيش نحو 550 ألف إزيدي في العراق، نزح 360 ألف منهم بسبب حرب داعش، حيث يعيش الآن 135 ألف و860 شخصاً منهم في مخيمات دهوك، فيما يبقى 189 ألف و337 شخصاً منهم خارج المخيمات في مدن محافظات اقليم كوردستان. كما هاجر 120 ألف إزيدي الى خارج البلاد جراء ممارسات داعش.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً