رووداو ديجيتال
مرّت 5 سنوات على إنشاء المستوطنات السكنية في عفرين الكوردية شمال سوريا، حيث يؤكد أهالي منطقة عفرين والسياسيون أن الهدف من بناء تلك المستوطنات، هو التغيير الديمغرافي، من خلال التعدي على ممتلكات الكورد الأصليين والاستيلاء عليها من قبل العرب المستقدمين من مناطق سورية أخرى وتوطينهم في المنطقة الكوردية.
جنباً إلى جنب، تشارك منظمات ومؤسسات وجمعيات قطرية وكويتية في بناء المستوطنات، فيما التحقت بها بعض المنظمات والجمعيات الفلسطينية أيضاً، والتي تسعى لتوطين العرب المستقدمين في تلك المنطقة، علماً أنه تم تأسيس أكثر من 48 مستوطنة، منذ 5 سنوات وحتى الآن.
يأتي ذلك في الوقت الذي يضطر فيه سكان عفرين الأصليين من الكورد إلى الهجرة والنزوح، بسبب الانتهاكات والضغوطات التي تمارس عليهم من قبل فصائل مسلحة تابعة للجيش الوطني السوري للائتلاف المعارض، آخر كان قتل عناصرفصيل أحرار الشرقية" لأربعة مدنيين كورد عزّل في ناحية جنديرس بعفرين، لإشعالهم نار نوروز في الـ 20 آذار الجاري.
الناشط من عفرين، هوزان روبار، قال لشبكة رووداو الإعلامية، الثلاثاء (28 آذار 2023)، إنه "يجب على المجتمع الدولي منع عملية بناء المستوطنات والتغيير الديمغرافي"، مشيراً إلى "وجوب إعادة كورد عفرين لأماكنهم".
للمزيد من الأخبار زوروا موقعنا على تلغرام
من جانبه، قال الكاتب والسياسي الفلسطيني، أسامة مرتجة، لشبكة رووداو الإعلامية، "ما زلنا نتابع ما يحدث في الأراضي السورية، مثل تدخل بعض المؤسسات الفلسطينية في الشؤون السورية، وخاصة في منطقة عفرين"، مستذكراً بيان وزارة الخارجية الفلسطينية الرافض للتدخل.
وأضاف "سواء أكانت مؤسسات فلسطينية، أو تابعة لأفراد فلسطينيين، فإننا نرفض أي شكل من التدخل في شؤون دولة أخرى"، معرباً عن احترامه لـ "سيادة ووحدة الأراضي السورية، خاصة منطقة عفرين التي باتت تمتلئ بنازحي مناطق سورية أخرى"، على حد قوله.
وتقع عفرين تحت سيطرة فصائل سورية مسلحة وتركيا، بعد شن أنقرة، عملية عسكرية تدعى (غصن الزيتون) في 20 كانون الثاني 2018، حيث سيطرت على منطقة عفرين الكوردية في الـ 18 آذار من العام نفسه، هُجّر أكثر من 300 ألف كوردي من سكان المنطقة الأصليين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً