رووداو ديجيتال
رأى عضو البرلمان التركي عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) بارتي جنكيز تشاندار، أنه "لا ينبغي للأوساط الكوردية أن تعتقد أنها هُزمت" وذلك بعد دعوة زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله اوجلان أنصاره الى حل الحزب.
يشار الى أن وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) أعلن في إسطنبول، يوم أمس الخميس (27 شباط 2025)، دعوة السلام من زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، وذلك بعد زيارة الوفد، المكون من سبعة أشخاص، إلى جزيرة إمرالي في اليوم ذاته، وهي الثالثة منذ انطلاق العملية.
ودعا عبد الله أوجلان، حزبه إلى التخلي عن السلاح وحل نفسه، مع تحمله "المسؤولية التاريخية" إزاء ذلك.
وقال جنكيز تشاندار خلال مشاركته في جلسة حوارية من اليوم الثالث والأخير لمنتدى أربيل، الجمعة (28 شباط 2025)، والذي ينظمه مركز رووداو للدراسات، حول دعوة أوجلان، إنه "لكي يلتزم حزب العمال الكوردستاني بذلك، يجب أن يعرف ما الذي سيأتي في المرحلة المقبلة ويكون متأكداً منه، وهذا يقع على عاتق الحكومة".
وأوضح أنه "لا ينبغي للأوساط الكوردية أن تعتقد أنها هُزمت، لأنها لم تُهزم"، مبيناً أنه "لأول مرة في تاريخ الجمهورية، ينهي الكورد التمرد الذي بدأوه".
وتابع جنكيز تشاندار أن "حزب العمال الكوردستاني هو حركة تمرد كوردية، ويقول سليمان ديميريل إن هناك 29 حركة تمرد كوردية، وحزب العمال الكوردستاني هو آخر هذه الحركات، وهو أطولها عمراً".
ورأى أن "حزب العمال الكوردستاني كان مختلفاً عن كل الحركات التمردية الأخرى، وقد وضع أوجلان حداً للتمرد الأوسع انتشاراً منذ 40 عاماً من التاريخ".
يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث يقام للمدة من 26 – 28 من شباط الجاري، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
يُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط"، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.
خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، تُعقد 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما يشارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً