رووداو ديجيتال
يواجه المهجّرون من عفرين، المتواجدون في منطقة الشهباء شمالي حلب، صعوبات عديدة، بسبب الحصار الذي تواجهه المنطقة في جوانب مختلفة، وأبرزها قلة الوقود الذي تسبب بإيقاف عملية التعليم وانقطاع الكهرباء بشكل كامل منذ عدة أيام عن المنطقة.
هيئة التربية والتعليم مقاطعة عفرين والشهباء في هذا السياق أعلنت، في تعميم لها، أنه "بسبب الحصار وانعدام وقود التدفئة والمواصلات، تم تعليق العملية التعليمية في المقاطعة إلى أجل غير مسمى".
الحقوقي إبراهيم شيخو، وهو أيضاً مهجّر من عفرين ومقيم في منطقة الشهباء، يقول لشبكة رووداو الإعلامية إن "الفرقة الرابعة في الجيش السوري فرضت حصاراً على المنطقة، وعلى إثرها تم إغلاق المدارس أيضاً".
وأضاف إبراهيم شيخو ان "الفرقة الرابعة لا تسمح بدخول الوقود، ويفرضون شروطاً قاسية على الإدارة الذاتية، على الرغم من أنهم يأخذون حصتهم من المبالغ المالية، لكنهم مازالوا يفرضون شروطاً قاسية على الإدارة الذاتية بهدف منع دخول الوقود إلى المنطقة، وبالتالي يُحرم الأطفال من الدوام في المدرسة لأن المركبات بشكل عام بلا وقود".
بحسب الإحصائيات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإنه توجد 68 مدرسة ومعهد في منطقة الشهباء، يدرس فيها 14500 طالب.
وبالإضافة إلى ملف التعليم المتوقف، تعاني المنطقة من انعدام الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى خروج الطاقة عن الخدمة.
الحقوقي إبراهيم شيخو، أوضح في تصريحه لشبكة رووداو الاعلامية، أنه "ومنذ الأيام الثلاثة الماضية، انقطعت الكهرباء بشكل كامل عن منطقة الشهباء وعن المخيمات والمهجرين هناك، وذلك بسبب عدم توفر الوقود".
ونوّه إبراهيم شيخو إلى أنه "وخلال مدة أسبوع، إذا بقي الوضع على حاله فسيخرج مستشفى آفرين في منطقة الشهباء عن الخدمة، كما أن عمل الأفران، ومصادر المياه سيواجه خطر التوقف".
بحسب الإحصائيات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية من مصادر مطلعة، يبلغ عدد سكان منطقة الشهباء 150 ألف نسمة، يوجد فيها 100 ألف شخص مهجر من عفرين، بينما 50 ألف شخص هم من السكان الأصليين للمنطقة، ويتوزع في خمس مخيمات 10 آلاف مُهجر، فضلاً عن 90 ألف مهجر يعيشون في القرى وبلدات المنطقة.
تقع منطقة الشهباء على بعد 15 كيلومتراً شمالي مدينة حلب، وهي تخضع لسلطة الحكومة السورية من الناحية الأمنية والعسكرية، لكن شؤون مهجري عفرين تدار من قبل الإدارة الذاتية لعفرين والشهباء، في وقت لا تقدم الحكومة السورية ولا المنظمات الدولية أي مساعدات إنسانية أساسية لمهجري عفرين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً