رووداو ديجيتال
أعلن عضو الهيئة الإدارية في حزب العمال الكوردستاني، دوران كالكان، أن عناصر الحزب مستعدون لمغادرة روجافا إذا قررت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ذلك.
كالكان، نفى في مقابلة مع وسائل إعلام مقربة من الحزب، وجود "علاقة مباشرة" بين حزب العمال الكوردستاني وروجافا، معتبراً ان "بعض الأطراف تستخدم هذا الأمر كورقة ضغط ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
وأضاف أن "الرفيق جمال (مراد قره يلان) أشار سابقاً إلى عدم وجود علاقة مباشرة. لكن، لنفترض أن هناك مستشارين وبعض الشخصيات التي تعمل بصورة مستقلة. وإذا كان هناك كورد غير سوريين مرتبطون بحزب العمال الكوردستاني، وقررت إدارة شمال وشرق سوريا ذلك، فسوف يغادرون المنطقة".
وأوضح أن "أعضاء الحزب لن يواجهوا أي مشكلة، وسيحملون أسلحتهم ويتوجهون إلى شمال كوردستان. لقد فعلوا ذلك سابقاً خلال الحرب ضد داعش في روجافا".
"لا توجد مشكلة كبيرة يمكن أن تسبب إشكالية لإدارة شمال وشرق سوريا. لا يمكنهم وضعها تحت الضغط بهذه الطريقة. وإذا كان هناك من سيقع تحت الضغط، فلن تكون إدارة شمال وشرق سوريا"، وفق كالكان.
تأتي تصريحات المسؤول في حزب العمال الكوردستاني في وقت تطالب فيه أنقرة بمغادرة العناصر غير السورية لصفوف قوات سوريا الديمقراطية، وتسليم الآخرين لأسلحتهم.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "فرعاً" لحزب العمال الكوردستاني، مؤكدة سعيها لفصل كورد سوريا عن الحزب، حسبما أكد وزير خارجيتها هاكان فيدان في 14 كانون الأول الجاري.
فيدان كان قد أكد لشبكة رووداو الإعلامية في مؤتمر صحفي على هامش منتدى الدوحة، أن أي "امتداد تابع لحزب العمال الكوردستاني" لا يمكن اعتباره "شريكاً شرعياً للتفاوض"، لكنه ألمح إلى إمكانية الحوار مع قوات سوريا الديمقراطية "إذا قاموا بتغيير أنفسهم".
كما يطالب كل من المجلس الوطني الكوردي وجبهة كوردستان سوريا بمغادرة كوادر ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني القادمين من أجزاء أخرى من كوردستان.
بالمقابل، أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن "المقاتلين الكورد غير السوريين سيغادرون سوريا في حال تطبيق هدنة مع تركيا"، مشيراً إلى أن "بعضهم عاد بالفعل، وبعضهم يرغب في العودة، حيث جاؤوا بالأساس لمحاربة داعش".
وخسرت "قسد" سيطرتها على منبج وتل رفعت شمال حلب، فيما تشهد منطقة سد تشرين الواصلة إلى كوباني اشتباكات متقطعة بينها وبين فصائل "الجيش الوطني".
هذه التطورات جاءت بعد أن أطاحت هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها بحكم بشار الأسد في (8 كانون الأول 2024)، إثر هجوم مباغت أطلقته في 27 من تشرين الثاني في ريف حلب الغربي، ولم تشبك قوات الهيئة مع قسد حتى الآن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً