رووداو- أربيل
أعلن مستشار الأمين العام للإتحاد الإسلامي الكوردستاني، عن بدء المرحلة الثانية من التحقيق في اغتيال الملا وشيار اسماعيل، فيما قال المدير العام لأمن "آسايش" أربيل، إن "القضية احيلت الى مكافحة الارهاب التابعة لمجلس أمن إقليم كوردستان".
وفي الساعة 10:30 من ليلة 22/11/2016، أطلق مسلح 3 طلقات على الملا وشيار اسماعيل أمام باب منزله، ما ادى الى مقتله بعد نقله الى المستشفى متأثراً بجراحه، وتشير المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الاعلامية الى أن الحادثة نفذت "بمسدس كرواتي متطور".
وفي 27/11/2016 ألقت القوات الأمنية القبض على القاتل وهو شاب يدعى (م.ع.و)، ويبلغ من العمر 25 عاماً وهو اب لطفلين نفذ الجريمة بالتعاون مع أحد اقاربه المدعو (س،س) البالغ 26 عاماً.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن السلاح المستخدم في الجريمة يعود لوالد زوجَتَي المتهمين، وأنه اعترف بعد اعتقاله خلال التحقيقات بأن ملكية المسدس تعود له، مضيفاً أنه "سافر الى خارج البلاد وطلب من صهره بيع السلاح".
وقال ديار كوران، شقيق الملا وشيار اسماعيل، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه تم الإفراج عن مالك المسدس بعد عدة ايام من اعتقاله بكفالة مالية، مضيفاً أن "المؤسسات الأمنية بذلت كل جهودها للعثور على الجاني، كما اننا نعلم انه في الايام الثلاثة الأولى بعد الحادثة، سهر نحو 100 رجل أمن في أربيل ليلاً ونهاراً لاعتقال القاتل ومعاونيه في عقر ديارهم، وهذا محل تقدير بالنسبة لنا، لكننا الآن لا نتلمس هذه الجدية للكشف عن اليد التي تقف وراء الاعتقال، ونحن في انتظار تنفيذ التعهدات".
وتابع أن "الجهات الأمنية لم ترد على تساؤلنا عن كيفية تَمَكُن القاتل من تنفيذ جريمته بسيارة من نوع BMW مظللة النوافذ بدون لوحة مرورية".
للاتحاد الاسلامي الكوردستاني ممثل في اللجنة التحقيقية
وقال بكر قادر، وهو المحقق القضائي الذي يمثل الاتحاد الاسلامي الكوردستاني في القضية، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "التحقيقات في اغتيال الاستاذ وشيار مستمرة، والمرحلة الأولى من التحقيق انتهت باعتقال القاتل ومساعده. وبدأت الآن المرحلة الثانية من التحقيق والتي تتضمن الكشف عن الايادي الخفية ومخططي هذا العمل الإرهابي".
واضاف قادر وهو المستشار القانوني للأمين العام للاتحاد الاسلامي: "نحن مطلعون على جانب من التحقيقات، وفي الاتحاد الاسلامي نؤكد على الكشف عن من يقفون وراء الجريمة، وحينما نفضل الصمت أحياناً فإننا نقوم بذلك من أجل سيادة القانون واحترام عمل المؤسسات الأمنية، لكننا لن نتهاون في دماء الاستاذ الشهيد أبداً".
احالة القضية إلى مكافحة الإرهاب
وتابع المستشار القانوني للأمين العام للاتحاد الاسلامي أن "طريقة ارتكاب الجريمة والادوات المستخدمة فيها كلها تشير الى انها عملٌ ارهابي، كما ان توجيه الطلقات الى رأس وصدر الشهيد تدل على أن الهدف كان اغتياله، ولدى المؤسسات الأمنية ذات الرأي".
من جانبه، قال المدير العام لأمن "آسايش" أربيل، طارق نوري، لرووداو إن "التحقيقات والاجراءات القانونية مع المتهمين مستمرة، وتمت احالة القضية الى مكافحة الارهاب التابعة لمجلس أمن إقليم كوردستان".
"ثمة اختراق للأحزاب والمؤسسات الكوردستانية"
الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، صلاح الدين بهاء الدين، ألقى كلمة في 24/12/2016 خلال افتتاحه قاعة "الملا وشيار في أربيل"، كشف فيه علمهم بالجهة التي يرتبط بها قتلة الملا وشيار.
ورفض بهاء الدين، توجيه اتهامات لأي طرف بالقول: "هذا ليس من عملنا، نحن نحترم القضاء والتحقيقات، كما نحترم المهنية، ونشكر المؤسسات المعنية على أداء مهامها واعتقال المُتَهَمَين".
وأشار الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني الى وجود "اختراق لأغلب الأحزاب ومؤسسات إقليم كوردستان"، ما اعتبر تلميحاً منه بوجود ايادٍ خفية وراء حادثة الاغتيال.
بدوره، أكد ديار كوران ان اغتيال شقيقه جريمة سياسية متابعاً أن "كل ما يقال غير ذلك غير صحيح ويعتبر مضللاً. فالفيديو الذي يظهر كيفية اغتيال الاستاذ وشيار يؤكد أن القاتل مدرب بشكل جيد على اطلاق النار، وأنه استهدف قتل الملا وشيار وليس اصابته فقط".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً