رووداو ديجيتال
أبلغت قيادة فرقة "السلطان سليمان شاه"، بقيادة محمد حسين الجاسم، الملقّب بـ"أبي عمشة"، سكان قرية كمروك، التابعة لناحية ماباتا، في منطقة عفرين في كوردستان سوريا، بفرض سلسلة من الأتاوات على أشجار الزيتون وموارد الفلاحين منها.
مصدر من داخل قرية كمروك، طلب التكتّم على هويّته لدواعٍ أمنية، قال لشبكة رووداو الإعلامية إن "فرقة السلطان سليمان شاه فرضت نسبة 50% على واردات الحقول التي تُدار بنظام الوكالة (أي التي يغيب أصحابها عن القرية)، كما فرضت نسبة 7% على صافي إنتاج الزيتون في المعاصر، بالإضافة إلى فرض مبلغ 2.5 دولار على كلّ شجرة زيتون، أي ما يعادل 250 ألف دولار أميركي، وهو مبلغ باهظ لا قدرة للفلاحين على تسديده".
المصدر ذاته كشف عن أنّ المدعو مالك حسين الجاسم، الملقّب بأبي سراج، وهو قيادي في فصيل العمشات، وشقيق قائد الفصيل محمد حسين الجاسم (أبو عمشة)، يشرف على فرض هذه الأتاوات وتحصيلها من الفلاحين، حيث تمّ إبلاغ الفلاحين بضرورة تسديد دفعة من هذا المبلغ، بمقدار ألف دولار أميركي، لغاية الساعة الثانية من بعد ظهيرة يوم السبت، 26 تشرين الأوّل 2024.
ولفت الى أنّ المدعو (أبو الجماجم) المسؤول العسكري في القرية، و(أبو فياض) مسؤول المكتب الاقتصدادي للفصيل المذكور "يقومان بالتنفيذ الميداني لقرارات فرض الأتاوات، وفي قرارٍ جائرٍ آخر، يحتجز المسلّحون في گمروك جميع كميات الزيت المخزّن داخل المعاصر، ويُحرم أصحابها من أخذ أبسط احتياجاتهم الغذائية منها، وذلك بغية نهب هذه الكميّات".
من جانبه، تحدث الحقوقي حسين نورلو نعسو، الناشط في مجال توثيق الانتهاكات في منطقة عفرين، إلى شبكة رووداو الإعلامية عن هذه الأتاوات، قائلاً إنّ "ممارسات هذه الجماعات المرتزقة تشمل كامل منطقة عفرين المحتلّة من قبل تركيا ويتعرّض أهلنا لظلم وقمعٍ جائر من جرّاء الأتاوات والضرائب الباهظة إلى درجة لم يعد بمقدور الناس تحمّلها ويضطرّون لترك أملاكهم، ويشكّل هذا خطراً جسيماً على مستقبل منطقة عفرين".
وكانت القوّة المشتركة المكوّنة من الفصائل الثلاث (فرقة السلطان سليمان شاه بقيادة محمد الجاسم، فرقة الحمزة بقيادة سيف بولاد أبو بكر، وفرقة السلطان مراد بقيادة فهيم عيس) قد خاضت في السادس عشر من شهر تشرين الأوّل الجاري، اشتبكات مسلّحة ضارية مع مسلّحي (لواء صقور الشمال) وطردهم من القرية بحلول الثامن عشر من الشهر، وبسطت سيطرتها على القرية.
المصادر التي تحدّثت من داخل القرية إلى شبكة رووداو الإعلامية أكّدت بأنّ مسلّحي القوّة المشتركة باشروا، حال سيطرتهم على القرية، بحملة من الترهيب والتفتيش في القرية مصحوبة بتوجيه الإهانات والتهديدات للسكّان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً