طيب جبار: قبلت بترشيحي لمنصب محافظ كركوك على مضض

26-08-2019
رووداو
الكلمات الدالة طيب جبار كركوك
A+ A-

رووداو – السليمانية

يظهر المرشح المشترك للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني لمنصب محافظ كركوك، طيب جبار عادة وهو يضع القبعة على رأسه، البعض يرى أن هذا أمر تقليدي بين الكتاب والشعراء، لكنه يوضح أنه أصيب قبل أربع سنوات بحالة تجعله لا يستطيع الاستغناء عن القبعة نظراً لشعوره ببرودة في رأسه وإصابته بالدوار بعد نصف ساعة. 

ولد جبار في قرية  تبلو (المهجورة الآن) والتي غادرها عام 1963، ليذهب إلى مدينة كركوك ويعمل مع مقهى أخيه الأكبر (طاهر وزاهر) بالتزامن مع إكمال دراسته، ويتذكر حينما كان أصحاب المحلات المجاورة للمقهى كورداً وتركماناً وآشوريين، باستثناء صاحب محل عربي واحد الذي كان قادماً من خارج المحافظة.

وبعد بيان 11 آذار 1970، انضم جبار لاتحاد الطلبة دون الانضمام للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومن ثم انخرط في الحلقات الثقافية لجمعية لينين الماركسية في كوردستان، وبعد ذلك أصبح عضواً في حزب "كوملة" لكنه ترك الحزب عام 1979 "لخلافات وأسباب فكرية"، مضيفاً: "منذ ذلك الحين تركت الحزبية". 

لكنه لا يخفي أنه يميل للاتحاد الوطني الكوردستاني ويقول لشبكة رووداو الإعلامية في مقابلة ستبث على شاشة تلفزيون رووداو مساء الأربعاء المقبل: "لدي تواصل مع الاتحاد الوطني ونتبادل الزيارات ويستشيرونني أحياناً، لكنني لا أمارس العمل الحزبي، لقد كنت وكيل وزير لخمس سنوات على حصة الاتحاد، ولا يمكن للمرء أن يكون ناكراً للمعروف، كما قمت بإدارة شركة هندسية لسكرتارية مام جلال لـ19 سنة". 

طيب جبار وهو مهندس، يقول إنه عقد العديد من الاجتماعات حول المشاريع والهندسة والتنظيم العمراني للمدن، كما ألف كتباً حول هذا الموضوع، وهو أحد مؤسسي اتحاد مهندسي كوردستان وترأسه لعامين، وهو الأمر الذي أكسبه شهرة واسعة.

بعد مفاوضات شاقة بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني ورفض العديد من الأسماء التي قدمها الاتحاد الوطني للحزب الديمقراطي لشغل منصب محافظ كركوك، وافق الديمقراطي على طيب جبار مرشحاً للمنصب. 

ويقول جبار إن لديه اتصالات مع أغلب قادة الاتحاد، وأنهم طلبوا منه في العديد من المرات أن يشغل رئاسة بلدية كركوك لكنه رفض ذلك، وحول ترشيحه لمنصب محافظ كركوك يؤكد أن "الرفاق ضغطوا عليَّ كثيراً، التكليف جاء من الحزب وقد قدموا الكثير من الذرائع، ومنها حساسية الوضع، وقالوا: أنت كوردي ومن أهالي كركوك ونحن نحتاجك، لذا شعرت بالإحراج، وإلا فإنني لا أرغب بالمنصب"، مضيفاً: "قبلت بتلبية هذا الطلب على مضض". 

وتبدو بصمات طيب جبار شاخصة في شارع الملك محمود الدائري في السليمانية الذي أنشأه عام 1979، ويوضح أن "النظام كان يهدف من هذا الشارع إلى فرض طوق أمني حول المدينة"، كما كانت له مساهمات في إنشاء أغلب الطرق الرئيسة خارج مدينتي السليمانية وكركوك، ويقول: "خبرتي في الهندسة تعادل خبرتي في كتابة الشعر". 

وبعد الانتفاضة شارك في عدد من المشاريع ويؤكد: "كانت لسكرتارية مام جلال شركة هندسية، وكانت الشركة باسمي، حيث عملت فيها لـ19 عاماً، وعملنا في الكثير من المشاريع مثل بناء المنازل والمقار الحزبية، ومضايف مام جلال في دباشان ودوكان وقلاجوالان ومبنى كوردسات"، مبيناً أن "تواصله كان غالباً مع هيرو إبراهيم أحمد حول أعمال الشركة نظراً لانشغال مام جلال بالعمل السياسي. 


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

لقاء الرئيس مسعود بارزاني مع وفد المجلس الوطني الكوردي

الرئيس بارزاني ووفد ENKS يؤكدان أهمية مشاركة الشعب الكوردي في رسم مستقبل سوريا

أكد الرئيس مسعود بارزاني ووفد المجلس الوطني الكوردي السوري على أهمية مشاركة الشعب الكوردي في رسم مستقبل سوريا، وضرورة الاتفاق على رؤية كوردية مشتركة حول حقوق الشعب الكوردي والتفاعل مع مختلف القوى الوطنية السورية والإدارة الحالية، وفق بيان للمجلس.