رووداو ديجيتال
طالبت العوائل الكوردية السورية المتواجدة الان في السودان، حكومة اقليم كوردستان والادارة الذاتية لشمال شرق سوريا، بمساعدتهما في الخروج من البلد، مشيرة الى أن اوضاعها محرجة.
وقال المواطن الكوردي جوان علي، لشبكة رووداو الاعلامية: "نحن هنا في السودان 150 عائلة من مدن شمال شرق سوريا، من مدن كري سبي (تل الابيض) ومن كوباني ومن عفرين".
جوان علي، طالب "حكومة اقليم كوردستان والادارة الذاتية لشمال شرق سوريا بمساعدتنا في الخروج من السودان عن طريق مطار بورسودان او عن طريق الحدود المصرية".
وأشار المواطن الكوردي جوان علي الى ان "وضعنا الحالي محرج، ولا نملك مالاً، ولا توجد أماكن نذهب اليها".
ومع استمرار أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
تسود مخاوف بشأن مصير عشرات آلاف اللاجئين السوريين في السودان، في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ومع بدء دول عربية وغربية بعمليات إجلاء لرعاياها بشكل سريع.
ويعيش أكثر من 90 ألف لاجئ سوري في العاصمة الخرطوم، وأجزاء أخرى من السودان، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة لعام 2021.
ومنذ اندلاع المعارك وسط العاصمة السودانية وفي مناطق أخرى لا تعرف الظروف التي يعيشها اللاجئون السوريين، وكذلك الأمر بالنسبة للطرق والخيارات التي سيسلكونها في الأيام المقبلة.
وتسببت الاشتباكات المتواصلة في مناطق عدة بالسودان، منذ السبت الماضي، بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح.
كما دفعت عشرات الآلاف للنزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو باتجاه تشاد ومصر.
بعد أكثر من أسبوع من اضطراب الأوضاع في السودان وأنباء عن مقتل نحو أحد عشر سورياً هناك، أصدرت وزارة الخارجية في دمشق بياناً قالت فيه، إنها تتابع "باهتمام كبير أوضاع الجالية السورية والبعثة الدبلوماسية في السودان الشقيق، على خلفية الأحداث الجارية هناك".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله، إن وزارة الخارجية والمغتربين وجهت السفارة السورية في الخرطوم إلى تسجيل أسماء الجالية السورية الراغبين بالإجلاء، "وفق الإمكانات المتاحة، وفي إطار الحفاظ على حياة السوريين بعيداً عن الأخطار المحتملة".
وكان لاجئون سوريون عالقون في السودان قد وجهوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي نداءات استغاثة للنظر في أوضاعهم.
وحسب مصادر متقاطعة، يعاني السوريون هناك منذ اندلاع التوتر قبل أسبوع بسبب تمركز غالبيتهم في مناطق الاشتباكات.
ويتركز العدد الأكبر من السوريين في العاصمة الخرطوم في ضاحية بحري كافوري شمال العاصمة، وفي منطقة الرياض وسط العاصمة. والمنطقتان تعتبران مناطق اشتباك وتتعرضان لقصف جوي.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مصادر دبلوماسية، تأكيدها أن إجلاء السوريين من السودان "يحتاج إلى قرار رسمي عالي المستوى".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً