رووداو دیجیتال
أعلن مدير ناحية نوجول في كرميان، أن الافتقار إلى الخدمات والجفاف، أديا إلى رحيل أكثر من نصف سكان الناحية "ووجهنا مطالبات للحكومة، لكن لم تتخذ أي خطوة لتأمين الخدمات ما يجعل منطقتنا مقبلة على خلو تام من سكانها".
لدى مشاركته في نشرة الثامنة صباحاً لتلفزيون رووداو، والتي يقدمها بيستون عثمان، قال مدير ناحية نوجول، وهاب أحمد: "نعاني من نقص الخدمات في كل القطاعات، والكهرباء سيئة للغاية وبفولتية منخفضة لا يمكن تشغيل أجهزة التبريد بها، والوضع سيء للغاية في قطاع الصحة، وشحة المياه وسوء الطرق، كلها أسباب تدفع سكان الناحية إلى الرحيل عنها".
وذكر وهاب محمد أن أكثر من ثمانية ألوية للبيشمركة و34 قرية وقوات النجدة، تعتمد جميعاً على مركز صحي وحيد في مركز الناحية يعمل حتى الثانية من بعد الظهر فقط "وفي حال وقوع حادث أو طارئ صحي، على الناس أن يتوجهوا إلى طوزخورماتو أو كلار أو المدن الأخرى".
وأضاف مدير ناحية نوجول أن أكثر من 55% من سكان الناحية رحلوا "ومركز الناحية المتمثل في قرية (زينانة) كانت تقطنه 67 عائلة، لم يبق منها سوى 30، وهناك ست عوائل تنوي الرحيل خلال الأسبوع القادم".
وبخصوص المخاوف من إخلاء المنطقة، قال وهاب أحمد: "المنطقة ماضية نحو الخلو التام من السكان، وهذا يشكل خطراً كبيراً على كل المناطق التابعة لنواحي قادر كرم ونوجول وآوة سبي وسرقلا... لأنها مناطق محاذية لداعش وخلوها من السكان يرجح دخول داعش إليها، وفي حال حدث ذلك ستكون السيطرة على الوضع مستحيلة".
وعن خطط حكومة إقليم كوردستان لمنع الهجرة الكبيرة للسكان، قال مدير ناحية نوجول، وهاب أحمد: "لا يوجد حالياً أي برنامج لمواجهة تداعيات الجفاف، في حين كان للحكومة خلال الفترة (2009 – 2011) برنامج لمواجهة الجفاف استطعنا بفضله مساعدة المزارعين على تأمين مياه الشرب لهم والعلف والماء لأغنامهم وماشيتهم، الأمر الذي حال دون أن يفكر الأهالي في الرحيل".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً