رووداو ديجيتال
أعرب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عن تعازيه ومواساته لذوي شهداء حادث حريق مستشفى ابن الخطيب بالعاصمة العراقية بغداد والذي راح ضحيته العشرات، مؤكداً تضامنهم مع العراق "في هذه المحنة".
وقال عبدي في تغريدة على تويتر: "بلغنا ببالغ الحزن والأسى نبأ الفاجعة الأليمة في مستشفى ابن الخطيب في بغداد ،نتضامن مع العراق في هذه المحنة، العزاء والصبر والسلوان لذوي الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل".
وأعلن العراق فجر الأحد الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح قتلى سقطوا في حريق ضخم اندلع ليل السبت في وحدة للعناية المركّزة مخصّصة لعلاج مرضى كورونا في مستشفى ببغداد، بحسب ما أعلنت الحكومة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد أصدر عدة قرارات حول حادث اندلاع حريق في مستشفى ابن الخطيب في بغداد اليوم تضمنت "التحقيق في حادث حريق مستشفى ابن الخطيب، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم"، وسحب يد كل من وزير الصحة ومحافظ بغداد ومدير عام دائرة صحة الرصافة وإحالتهم الى التحقيق.
وأشار بيان مجلس الوزراء العراقي إلى أن التحقيق "ينجز خلال خمسة أيام، ويقدم التقرير امام مجلس الوزراء، ويمكن الاستعانة بخبراء في مجال الداخلية والصحة".
كما تم تكليف الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بإعداد مشروع قانون باعتبار ضحايا فاجعة مستشفى ابن الخطيب (شهداء)، وإحالته الى مجلس النواب، ومنح مبلغ عشرة ملايين دينار لذوي كل ضحية من ضحايا الفاجعة.
وتوعد الكاظمي، بمحاسبة المقصرين الذين تسببوا بحادثة المستشفى مشيراً إلى أن "الإهمال يعد جريمة لا يمكن السكوت عليها ويحاسب عليها القانون".
رئاسة مجلس النواب قررت تكليف النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير الحداد كعضو لمراقبة عمل اللجنة الحكومية المشكلة بخصوص حادثة مستشفى ابن الخطيب ومتابعة اجراءات التحقيق.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع ليل السبت/ الأحد في مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص للمصابين بفيروس كورونا إلى 82 قتيلاً و110 جرحى.
وذكرت مصادر طبية أن الحريق بدأ في اسطوانات أكسجين "مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة" في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد، مبينةً أن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاماً.
وقال الدفاع المدني إن "معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي بينما اختنق آخرون بالدخان"، مؤكداً أنه تمكن من "إنقاذ تسعين شخصا من أصل 120 مريضا وأقربائهم".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً