شقيقة ضحايا مجزرة جنديرس: نطالب بتحقيق دولي وطرد الفصائل المسلحة من عفرين

25-03-2023
محمد عيسى
الكلمات الدالة جنديرس عفرين أحرار الشرقية
A+ A-
رووداو ديجيتال 

كشفت شقيقة ضحايا مجزرة جنديرس، روشين محمد عثمان، أنها ما زالت تتعرض للتهديد من قبل مسلحي المعارضة السورية، مطالبة السلطات التركية بوقف نشاط الفصائل في عفرين وطردها من المنطقة شمال سوريا. 
 
في ليلة 20 آذار الجاري، قُتل 4 مواطنين كورد من عائلة واحدة، وهم كل من فرح الدين عثمان (43 عاماً) ومحمد عثمان (42 عاماً) ونظمي عثمان (38 عاماً) ومحمد فرح الدين عثمان (18 عاماً) في منطقة جنديرس بمنطقة عفرين التابعة لروجآفاي كوردستان، برصاص مجموعة مسلحة لفصيل "أحرار الشرقية" التابع للجيش الوطني السوري، فيما أصابوا مدنيين آخرين.
 
شقيقة الضحايا، روشين محمد عثمان، شاركت من عفرين، في نشرة الساعة السابعة الخاصة بروجآفا، على شاشة رووداو، وطالبت بتقديم القتلة للعدالة.
 
وقالت روشين، لشبكة رووداو الإعلامية "لا نريد أن يذهب دماء شهدائنا سداً، حتى الآن لم نحصل على أي حق، لا من محاميي عفرين ولا من محاميي إدلب، فيما يقصدنا فحسب وجهاء العشائر في المنطقة". 
 
وأردفت أنه "بحسب الأخبار الموثوقة لدينا، فقد تم اعتقال القتلة"، مشددة "نريد حقنا، والدم بالدم". 
 
روشين عثمان، أضافت بأن منطقتهم تخضع لسيطرة فصيل "أحرار الشرقية، ولم يسبق أن حصل أي احتكاك أو أية علاقة بيننا، كونهم يتمركزون على بُعد شارعين من منزلهم"، طبقاً لحديثها. 
 
وأضافت: "نحن نمكث تحت الخيم في الخارج، لأن منازلنا تعرضت للانهيار بفعل الزلزال وبعضها الآخر تضرر، كما يخشى آخرون ممّن تعرضت منازلهم للصدع من البقاء في المنزل خشية تعرضها للانهيار". 
 
حول تفاصيل الحادثة، ذكرت شقيقة الضحايا "قام أخي وابنه بإشعال النيران على سطح البناية، حينها هاجمهم بعض العناصر وسألوهم لمَ أشعلوا النيران؟، فردّوا عليهم بأنهم لا يعلمون من قام بإشعال النيران، خشية اعتقالهم، فهَمّ أحد العناصر على ضرب ابن أخي، وسرعان ما هاجم والده على العناصر للدفاع عنه، وتراشقوا بالحجارة، حيث صرح أخي عليهم قائلاً: يكفي ظلماً". 
 
وبيّنت أنه بعد تدخل إخوتها الآخرين، تطور السجال إلى استخدام السلاح، وقاموا بإطلاق النار على أشقائها الثلاثة وابن أخيها، وأردوهم قتلى". 
 
وأوضحت أن "أحد إخوتها تعرض لطلقة نارية في رأسه، وآخر تلقى 5 رصاصات في بطنه، فيما مثّلوا بأخي الآخر"، مردفة بحزن شديد "جرحنا عميق". 
 
شقيقة الضحايا، مضت تقول حول الحادثة "نقلنا إخوتي إلى مستشفى قريب، لم تمر نصف ساعة حتى أخبرونا أن الثلاثة قد ماتوا، وقالوا لنا خذوا جثامينهم، فرفضنا ذلك، لأننا طالبنا أن نستردّ حقّنا من قاتليهم". 
 
وتابعت "خرجنا إلى شوارع عفرين لننادي ونصرخ كي يعلم الناس بأن أمراً ما قد حدث، وقد هاجمنا إثر ذلك مسلحون آخرون، وقد فكرنا في الهروب لأننا عزّل وكذلك تجنباً لإراقة دماء شبابنا، فقام العناصر المسلحون البالغ عددهم 3، بنقل جثث إخوتي من المستشفى إلى الرصيف، وطالبونا بدفنهم على الفور".  
 
وذكرت أنهم قصدوا هيئة تحرير الشام المتمركزة في أطمة من أجل أخذ حقوق العائلة التي فقدت أبنائها من أولئك القتلة، وقالت "استقبولنا، وأخبرونا أن ما يجري لنا يجري لهم أيضاً ولا ينبغي ممارسة الخروقات على المدنيين". 
 
وأكدت شقيقة ضحايا جنديرس، أن الجهات التابعة للمعارضة السورية والمنظمات الحقوقية والدولية لم تتدخل في الحادثة، داعية الدول والمنظمات في الوقت نفسه بأخذ حقّهم من الجناة. 
 
بخصوص رفع دعوى رسمية ضد القتلة لدى الجهات على الأرض، أشارت روشين إلى أن الشرطة العسكرية المتواجدة في عفرين ليس بمقدروها أن تفعل شيئاً في هذا الصدد، لافتة إلى أن وفود العشائر في المنطقة يؤكدون لعائلتهم أن دماء أبنائهم في رقبة العشائر وسيستردّون حقّهم لكن دون استعجال. 
 
وطالبت شقيقة الضحايا بحماية دولية لهم كونهم يتعرضون إلى التهديد، فيما دعت أيضاً إلى طرد الفصائل من المنطقة، لأن بقائهم يشكل تهديداً لهم، على حد قولها. 
 
وعرضت روشين عثمان غلاف رصاصة أخرجت من جسد أحد إخوتها المقتولين، مطالبة في الوقت نفسه على تدخل محامين و إجراء تحقيقات محايدة في هذه القضية وإطلاعهم على حيثياتها ونتائجها من أجل أخذ حقوق أفراد عائلتهم المقتولة على يد عناصر فصيل معارض. 

 

 
ردود أفعال 
 
بتاريخ 22 آذار الجاري، صرح رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية موسى أحمد، لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "نقل رسالة السيد مسرور بارزاني حول الواقعة التي حدثت في جنديرس قبل يومين، اكدت ان جميعنا حزينون، وهو وعد بإنزال عقاب قانوني وعادل على الجناة"، إلى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو. 
 
ويوم عيد نوروز، أكد مقر الرئيس مسعود بارزاني، بذل الجهود القصوى مع الجهات المعنية، من أجل معاقبة مقترفي "الجريمة البشعة" في جنديرس بعفرين شمال سوريا. 
 
في اليوم نفسه، أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، إلقاء القبض على قتلة مواطنين كورد في جنديرس بعفرين شمال سوريا. 
 
وذكرت الوزارة في بيان، الثلاثاء، أن "إدارة الشرطة العسكرية بالتعاون مع الفيلق الأول (قوات حركة التحرير والبناء)، يلقون القبض على القتلة المتورطين بارتكاب جريمة قتل أربعة مدنيين واصابة خامس". 
 
ووفقاً للاستجواب، أدلى المتهمون بأسمائهم وهم كل من "عمر صالح الأسمر من مواليد 2000، ويقيم في مخيم جنديرس وينحدر من ريف دير الزور، وحبيب علي خلف من مواليد 2004، ويقيم في مخيم جنديرس وينحدر من ريف دير الزور، وبلال أحمد العبود من مواليد 2000 ويقيم في مخيم جنديرس وينحدر من ريف دير الزور". 
 
بدورها أدانت رئاسة إقليم كوردستان بشدة الجريمة التي ارتكبت بحق مواطنين كورد يوم أمس أثناء ايقادهم نار نوروز في مدينة جنديرس في سوريا، والتي فقد أربعة أشخاص حياتهم جراءها.
 
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، قد دعا المسؤولين في منطقة عفرين، إلى محاسبة الجناة وتقديمهم إلى العدالة، على خلفية قتلهم لأربعة مواطنين كورد لإشعالهم نار نوروز أمس في جنديرس.
 
وشيع آلاف المواطنين في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين شمال سوريا، أربعة مدنيين كورد من عائلة واحدة قتلوا على يد قائد كتيبة في فصيل سوري معارض خلال إشعالهم شعلة نوروز.  
 
آلاف المشيعين تظاهروا اليوم، وهم يرددون هتافات "الحرية لأجل عفرين، الحرية لعفرين"، أثناء انتظارهم وصول الجثامين الأربعة التي لفت بالعلم الكوردي.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب