رووداو ديجيتال
رأت عضو مجلس النواب العراقي خالدة خليل أن البرلمان يفتقد إلى الكثير من فلسفة تشريع القوانين، مشيرة إلى أن عدم فهم الديمقراطية والفيدرالية يُحدث مشاكل بين بغداد وأربيل.
وقالت خليل خلال استضافتها في برنامج "بالعراقي الفصيح" عبر رووداو عربية إن "هناك الكثير من الملاحظات على أداء مجلس النواب لهذه الدورة، ونفتقر الى الكثير من فلسفة تشريع القوانين في مجلس النواب".
وأردفت أنه "كان لابد من إجراء الانتخابات المبكرة، وعليه هناك حاجة للمحكمة الاتحادية"، مبيّنة أن "هذه المحكمة دستورية تفسر الدستور، وهي ركن من أركان الدولة".
خليل أضافت أن "المادة 92 تنص على وجود خبراء في الشريعة وفقهاء في القانون، ولكن لم تنص على أن يحق لهم التصويت داخل المحكمة الاتحادية، ومن الصعب تحديد معيار للقوانين التي تتطلب تدخل الشريعة"، لافتة إلى "وجود توجه نحو اجراء انتخابات، وكتل تسعى إلى إجراءها في وقتها اذا ما كانت الظروف مواتية، بينما تسعى كتل أخرى للعكس".
أما بخصوص نزاهة الانتخابات، ذكرت أن "الانتخابات التي حدثت عام 2018 شهدت تزويراً وخروقات، وهنالك أدلة على ذلك".
وبشأن الفيدرالية، أوضحت خليل أن "عدم فهم الديمقراطية والفيدرالية يُحدث مشاكل بين أربيل وبغداد".
"بسبب الخلافات الكبيرة والتجاذبات بين الكتل يتم تأخير الموازنة، ويعلّقونها على شماعة الكورد"، حسبو قول خليل، التي أضافت أن "هناك أصواتاً داخل الشارع العراقي تقف ضد الكورد، وهذه المسألة غير صحيحة، على اعتبار أن هناك نصاً متفقاً عليه بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية".
ورأت أن "التأخير في الموازنة خطأ دستوري، وهناك مطالبات بأمور ليتم اضافتها للموازنة، ففهناك من يطالب بتخصيصات لمحافظات، وآخرون يطالبون بتعيينات، وهذا ما يثقل الموازنة".
وبخصوص مباحثات الوفد الكوردي في بغداد بشأن الموازنة، قالت خليل إنه "لا يوجد خلاف في الحقيقة، والوفد الكوردي كانت لديه مرونة في التعامل، وكان هناك توافق حسب المادة 11 بين بغداد وأربيل"، مستدركة أن "الخلاف الذي حدث هو في المدة وموضوع الاستحقاقات ومن يسلّم أولاً، كما أن هناك نواباً يتوجهون توجهاً خاطئاً لصالح الدعاية الانتخابية".
أما بشأن الخلافات بين الكتل الأخرى، لفتت إلى أن "هناك خلافات بين الكتل نفسها، والكورد ليسوا طرفاً فيها، وإلا لكانت قد مُررت قبل شهرين من الآن".
وكان النائب بدر الزيادي قد توقّع في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية تأجيل التصويت على مشروع قانون الموازنة الى ما بعد أعياد نوروز.
الزيادي قال إن "موضوع الموازنة أخذ وقتا طويلاً جداً، فهو بالأساس تأخر من الحكومة الاتحادية إلى مجلس النواب، وفي اللجنة المالية تأخر كثيراً".
واعتقد النائب عن تحالف سائرون أن "الموازنة سيتم تأجيلها الى مابعد أعياد نوروز حتى ينتهي الخلاف"، مبيّناً: "لا نريد التصويت على موازنة دون إخوتنا في إقليم كوردستان وهم ذاهبون الى أعيادهم".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً