رووداو – عفرين
لا تزال نواحي وقرى منطقة عفرين بكوردستان سوريا، تئن تحت وطأة جرائم وانتهاكات مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا، من اختطاف وتعذيب وسرقة وفرض أتاوات، وصولاً إلى منع المواطنين الكورد من الحصول على قوت يومهم.
وأفادت "منظمة عفرين لحقوق الإنسان"، بأن "مسلحي فصيل (السلطان سليمان شاه/العمشات) منعوا الأهالي في القرى التابعة لسيطرتهم العسكرية من الذهاب لأعمالهم وجني محاصيل الزيتون".
وقالت إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن "مسلحي الفصيل المذكور يجمعون الأهالي في مركز ناحية (شيا)، ويجبرونهم على الخروج في مظاهرة (مسيرة) ضد النظام السوري، والمطالبة بإسقاطه و(محاربة الفساد والنهب والسرقة والاستيلاء على ممتلكات المواطنين)، وكذلك تأييداً للعملية المزمع انطلاقها ضد أبناء الشعب الكوردي في شرقي الفرات".
وأردفت المنظمة أن "مسلحي الفصيل المذكور، وبتوجيه من قيادته المتمثلة بالمدعو (محمد الجاسم/أبو عمشة)، استولوا على مغسلة للسيارات عبر سطوٍ مسلح، وتعود ملكيتها للمواطن حسن حيدر ألكي، وحولوها إلى ورشةٍ لصيانة السيارات التابعة للفصيل".
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.
تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً