رووداو ديجيتال
أقدمت الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على اعتقال المزيد من المواطنين الكورد في عفرين بهدف تحصيل فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وذكر بيان منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أنه القوات العسكرية المسماة "الجيش الوطني السوري الحر، يتتهمون أبناء الشعب الكوردي في كوردستان سوريا، بذرائع واهية بغرض تحصيل الفدية المالية، والقيام على خطفهم وحجزهم تعسفياً".
واضاف البيان أنه من هذا المنطلق "استدعى عناصر ميلشيا الشرطة العسكرية في بلدة راجو، يوم الأحد بتاريخ (16 تموز 2023)، ثلاثة مواطنين من أهالي قرية بعدينا، بينهم شقيقان، إلى المقر العسكري، و بعد وصولهم تم حجزهم بتهمة الوقوف في نوبات الحراسة إبان سيطرة الإدارة الذاتية على المنطقة وهم كل من:
1- حبش علو 52 عاماً.
2- إسماعيل علو 49 عاماً.
3- عبدو جعفر سيدو.
وأشار البيان إلى أنه "تم الإفراج عنهم بعد إجبارهم على دفع مبلغ مالي قدره 200 دولار أميركي لكل فرد منهم ".
في السياق أقدم عناصر الشرطة المدنية في بلدة راجو، يوم الإثنين بتاريخ (10 تموز 2023)، على خطف مواطنين من أهالي قرية دمليو، بتهمة الوقوف في نوبات الحراسة أيضاً، وهما كل من:
1- بحري رشيد بلال 75 عاماً .
2- جميل صبري عبدو 55 عاماً .
و قد أُفرج عنهما بعد دفع كل فرد منهم 200 دولار أميركي، بحسب بيان منظمة حقوق الإنسان في عفرين.
ونوه البيان إلى أن "الإتهامات تُوجه إلى أبناء الشعب الكوردي فقط" في عموم مناطق سيطرة القوات الترىكية والفصائل المسلحة التابعة لها، في حين لم "تُوجه أية إتهامات للمواطنين العرب والتركمان في بقية المناطق سواء كانوا في سلك الشرطة العسكرية والمدنية إبان سيطرة النظام السوري في حين ما زال البعض منهم على علاقات تامة مع النظام، والبعض يتلقى رواتبهم الشهرية من دوائر النظام لغاية اليوم" .
وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً