رووداو ديجيتال
جادلين، فتاة من سنجار لها من العمر 15 عاماً، أُنقذت من أسر تنظيم داعش منذ 4 سنوات، وعلى الرغم من مرورها بلحظاتٍ عصيبة، لم تفقد الأمل في الحياة رغم خسارتها لعائلتها.
قبل هجوم داعش عليهم، كانت جادلين قد بلغت الصف الثالث الابتدائي، وعقب تحريرها من يد داعش، عادت لتستأنف دراستها عاماً تلو الآخر، فيما لا تزال والدتها مفقودة.
وقالت جادلين، لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (24 نيسان 2022)، إنها "تحررت من قبضة داعش قبل أربع سنوات"، وأردفت أنها جاءت "للعيش مع عمّها، أمّا والدتها فلم تأتِ بعد".
وأشارت إلى أن عمّها "عيسى"، ألحقها بالمدرسة لتتابع تعليمها، لافتةً إلى أنها "تهتم بدراستها، وبالتالي فهي طالبة مجتهدة".
وأضافت: "لقد وعدت زوجة عمي بأنني سأحصل على درجات عالية جداً هذا العام".
تعيش جادلين رفقة أختها وأخيها، في منزل عمهم، حيث أصبحت زوجة عمهم بمثابة الأم بالنسبة لها.
أشواق دومان، زوجة عمّ جادلين، قالت لشبكة رووداو الإعلامية، "إن جادلين عانت كثيراً خلال فترة اعتقالها لدى داعش"، مضيفة أن "وضعها بدأ بالتحسّن شيئاً فشيئاً، لقد اعتبروني بمثابة أمّهم، وأنا اهتممت بهم كثيراً أيضاً، وهم كذلك مهذبون ويطيعونني".
وذكرت أنها تعتبرهم "بمثابة أطفالها، ولا فرق بينهم وبين بناتها"، مبينةً أنها "تحبّهم جداً، وتقدم لهم ما بمقدورها، إلى أن يفتح الله عليهم وتعود والدتهم، ليرجعوا سويةً إلى منزلهم بسلامة وأمان".
جادلين واحدة من الفتيات اللواتي تم إنقاذهن، ويحملن أملاً وحماسة للحياة، رغم أن السوداوية تسود حياتها أسوة بغيرها من الناجيات اللواتي شهدن الكثير من المصاعب وفقدن أقربائهن، لكنهن لم يفقدن الأمل.
يشار إلى أنه من بين 6 آلاف و 417 شخصاً وقعوا في أيدي داعش، بينهم 1210 من النساء، تم إنقاذ 3.557 شخصاً حتى الآن، وبينما يعاني بعض الناجين من تأثيرات نفسية خلفتها فترة خطفهم، لكنهم يأملون في بدء حياة جديدة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً