رووداو ديجيتال
تظاهر المئات من المواطنين الكورد أمام مقر المجلس والمفوضية الأوروبية في بروكسل، اليوم الجمعة (24 آذار 2023)، احتجاجاً على قتل أربعة مواطنين كورد من عائلة واحدة في جنديرس بمنطقة عفرين يوم 20 آذار الجاري.
وأفادت مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، آلا شالي، أن المتظاهرين طالبوا الاتحاد الأوروبي بعدم التغاضي عن الجريمة، والانتهاكات التي يتعرض لها الكورد في عفرين منذ سنوات.
المحتجون أكدوا التي تظاهروا بالتزامن مع قمة لقادة الاتحاد الأوروبي، أكدوا عزمهم على ايصال صوتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.
المتظاهر رشيد شعبان، وهو من أهالي عفرين، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "استشهد 4 مواطنين وأصيب اثنان آخران من عفرين في ليلة نوروز بعد خمس سنوات من السيطرة التركية على المنطقة، هؤلاء هم شهداء نوروز"، مضيفاً أن "عفرين تتعرض منذ خمس سنوات إلى القتل والنهب والسلب وقطع الأشجار".
وأشار إلى أن "أهالي عفرين كافة يطالبون بصوت واحد إيقاف هذا الاحتلال والظلم وممارسات الفصائل المسلحة"، مؤكداً أنهم سيواصلون نهجهم لأن "عفرين للكورد، ولن تقبل يوماً بهذا الظلم الذي يمارس بحقها بأي شكل من الأشكال".
وأكد أن "الفصائل المسلحة تتواجد في عفرين لغرض النهب والسرقات فقط، وليس من أجل الثورة السورية".
ونوّه إلى أنهم يجتمعون في بروكسل اليوم أمام مقر الاتحاد الأوروبي لـ "نقول كلا للاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة لها، ولمطالبة تركيا بانهاء احتلالها لعفرين، واخراج الفصائل منها، ونريد إيصال صوتنا للاتحاد الأوروبي بأن الشعب الكوردي في عفرين يعاني من الظلم، والمطالبة بالحرية لعفرين وتحررها من الظلم".
من جهتها قالت زيلان عثمان، لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن هنا اليوم في بروكسل أمام الاتحاد الأوروبي للاحتجاج على الاحتلال التركي لعفرين ومن أجل شهداء نوروز الأربعة الذين قتلوا فقط لأنهم أوقدوا شعلة نوروز"، مضيفة: "إذا كانت نساء عفرين خرجن هناك للمطالبة بالحرية، ما نفعله اليوم يعد بسيطاً مقارنة بما فعلنه، حيث يجب أن نوصل صوتنا إلى العالم أجمع، ليعلم الجميع بأن الكورد في عفرين يعانون من الظلم".
وأكدت ضرورة أن "تساند كوردستان عفرين قبل كل شيء، وأن تحمي أهل عفرين، لأنهم تحت وطأة الظلم منذ خمس سنوات، ولا يزال هذا الوضع مستمراً".
وكان مواطنون من بلدة جنديرس قد تجمعوا أمام منزل عائلة الشهداء الأربعة، للمطالبة بمحاسبة مرتكبي الجريمة في محكمة دولية.
وتستمر التظاهرات الاحتجاجية في جنديرس منذ أيام، وانضم لها يوم (23 آذار 2023) شيوخ عشائر ووجهاء من المكون العربي في البلدة، والذين طالبوا بتحرير مناطقهم وخروج المسلحين منها.
بدورها أكدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" تعليقاً على قتل 4 أشخاص من عائلة واحدة في مدينة جنديرس في منطقة عفرين لاشعالهم نار نوروز، أن تركيا وفصائل المعارضة المسلحة المقربة منها متواطئون في انتهاكات حقوق الإنسان، داعية أنقرة إلى قطع كل دعمها عن هذه الفصائل.
يشار إلى أن آلاف المواطنين في جنديرس، شيعوا يوم (21 آذار 2021) المواطنين الأربعة إلى مثواهم الأخيرة، في تظاهرة رددوا خلالها "الحرية لأجل عفرين، الحرية لعفرين".
في اليوم نفسه، أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، إلقاء القبض على قتلة المواطنين الكورد في جنديرس بعفرين شمال سوريا، مؤكدة أنها "ستتعامل بحزم وقوة مع جميع مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا الأبرياء كما ستقف دائما مع المظلومين ولن تدخر جهداً في حمايتهم ضمن الأطر القانونية والإنسانية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً