رووداو – أربيل
أطلق المسؤولون الأتراك خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة تهديدات بتوسيع العمليات العسكرية التركية في كوردستان سوريا، ومن جانبهم يطالب أهالي القامشلي "قامشلو" بوضع حد للهجمات التركية.
وفي التاسع عشر من آذار الجاري، قال الرئيس التركي من أنقرة، إنه "بعد السيطرة على عفرين، سيقوم جيش بلاده بالهجوم على كل من منبج وكوباني وسَري كاني والقامشلي".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أنه "من خلال السيطرة على مركز مدينة عفرين، أكملنا المرحلة الأهم من عملية (غصن الزيتون)، وبعد ذلك سيأتي دور كل من منبج، عين العرب، رأس العين والقامشلي، وسنواصل هذه العملية حتى القضاء النهائي على هذا الممر".
الموقع الاستراتيجي الهام الذي تتمتع به منبج جعل موضوع السيطرة عليها مرتكز الكثير من التصريحات، فتركيا لا تريد أن تبقى منبج تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب المكون الرئيس لها، وقد أبلغت الولايات المتحدة بذلك.
إلا أن وجود الجنود الأمريكيين في منبج، جعل شنَّ أي عملية عسكرية تستهدفها صعباً على تركيا، وقد وجهت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، يوم الخميس، تحذيراً شديداً لتركيا يتعلق باحتمالية القيام بأي هجوم على منبج.
وأعلنت ناويرت أن "القوات الأمريكية متواجدة في منبج، وقد أوضحنا لتركيا أننا سنواصل نشاطنا هناك، وعبّرنا عن قلقنا لتركيا وأبلغناها بأن من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وعن شركائنا وحلفائنا على الأرض، كما قمنا بحثّ تركيا على تهدئة الوضع عموماً، ولهذا نخوض حواراً مستمراً مع حكومتها... ونحن لا ننوي مغادرة منبج".
ويراقب مواطنو كوردستان سوريا بحذر التحركات التركية، وقد طالب قسم من أبناء القامشلي "قامشلو" المجتمع الدولي بعدم الاستمرار في صمته، وبوضع حد لهجمات أردوغان.
وفي هذا السياق يقول فرهاد نعمو، من أهالي القامشلي: "نحن قلقون من هجمات أردوغان، الناس خائفة، نطالب جميع الدول بالتدخل ونزع الخوف من قلوب الناس، نحن في أمان منذ حوالي سبع سنوات، لم نعتدِ على أحد ولا نريد أن يعتدي علينا أحد".
وتقول الحكومة التركية إن "حزب الاتحاد الديمقراطي هو الفرع السوري لحزب العمال الكوردستاني"، وإنها لا تريد أن يسيطر الجناح العسكري لهذا الحزب، وحدات حماية الشعب، على أي أرض في كوردستان سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً