رووداو ديجيتال
كيلان شاب يبلغ 25 عاماً، ينحدر من روجآفاي كوردستان، سقط من فوق مبنى في أربيل، وتأذت مناطق من جسده ألزمته الفراش منذ فترة، ولم يعد بإمكانه إعالة عائلته.
كيلان عامل يومي، كان يعمل فوق مبنى قبل سنة، وسقط من أربع طوابق على الأرض، ولم يتعافى من إصابته حتى الآن.
يقول كيلان مجيد، وهو لاجئ من روجآفا، لشبكة رووداو الإعلامية: "كنت في الطابق الثالث، ونضع حديد السقف. قامت الرافعة برفع الحديد، وضربت صدري وإثر ذلك انكسر ضلعي، وقد سقطت من فسحة "المنور"، إلى أن وصلت للقبو، من ارتفاع أربع طوابق".
وأضاف: "انكسر ساعدي من 3 مناطق، وبات كلّه من البلاتين، وهذه الصورة الإشعاعية، وتأذى حوضي أيضاً، كذلك انكسر رأسي ونزف دماغي، كما أن رجلي من الكعب قد تفتت، ولا يمكنني السير عليه".
ويردف بينما الضماد يغطي مناطق من ساعدة ورجله، قائلاً: "لم يعد بإمكاني حتى أن أحمل وزن لكيلو غرام واحد".
كيلان من أهالي مدينة قامشلو، وصار له 10 سنوات في إقليم كوردستان، ولم يمض على زواجه سوى سنتين.
وبعد هذا الحادث، أصبح من الآن، وهو في عمر الـ 25، بحاجة إلى مد يد العون.
زوجته بروين حمو، وهي أيضاً من روجآفا، قالت لشبكة رووداو الإعلامية: "هذا الحِمل ثقيل عليّ وبالنسبة لعمري فأنا أبلغ 19 عاماً فحسب، وهو يبلغ 25 عاماً".
وأردفت: "لم نحصل خيراً من حياتنا، هذه الطفلة كانت تبلغ 3 أشهر حينما سقط والدها"، مؤكدة أنها تمر بظروف صعبة للغاية وهي تتنقل بين "المستشفيات والأطباء والعلاج الفيزيائي وغيرها".
وذكرت لشبكة رووداو الإعلامية أن أهلها ورفاق زوجها هم من يقدمون لهم المصروف الشهري، خاصة أنهميسكنون بيتاً بالآجار.
كيلان الذي لزم الفراش، ناشد عبر رووداو لتقديم المساعدة له: "طلبي من مؤسسة بارزاني الخيرية بأن يجدوا لي سبيلاً، لا أفكر بعده بأجرة المنزل".
وأضاف: حتى لو كان بمقدروهم منحي قاعدة (سرداق مسبق الصنع)، في مخيمات قوشتبة أو دوميز بأي مكان كان، كي لا أفكّر في آجار المنزل".
مراسلة رووداو، حلبجة سعدون، قصدت مكان الحادث الذي تعرض فيه كيلان للسقوط، والتقت مع متعهد المشروع الذي ذكر لها أنهم قدموا إليه يد المساعدة المادية.
محمد مصطفى، متعهد المشروع، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "المصرف الذي صرفناه عليه (كيلان) يبلغ نحو 16.500 دولار، وقد أجرينا له عمليتين جراحيتين
تعرض كيلان لذاك الحادث
وتابع: "لا يقع على عاتقي تقديم تعويض له، وما يجب أن أعوضه قمت بصرفه عليه، كما أن الشركة قدمت له المساعدة وحتى لي عن طريق تلك الأموال المصروفة".
وذكر أن الشركة تكفلت بالعملية الأولى له والتي بلغت حوالي 5 آلاف دولار، وفقا لحديثه.
رغم هذه المساعدات، إلا أن ظروف كيلان وأسرته تتجه نحو الأسوأ، وهو لا يعلم إلى متى سيبقى بهذه الحالة.
أمله أن تتم مساعدته ليس فقط لأجله، بل لأجل زوجته وابنته نورا، من خلال مساعدة تخفف جزءاً من معاناتهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً