رووداو ديجيتال
قامت الجندرمة التركية بتعذيب 3 شبان كورد، ينحدرون من قرية سنجق سعدون التابعة لمدينة عامودا بروجافا (كوردستان سوريا)، بالضرب المبرح، وإعادتهم لداخل الحدود السورية، عقب محاولتهم العبور للأراضي التركية.
الشبان الثلاثة، هم "دلدار مجيد سليمان (18 عاماً)، وشقيقه دليار سليمان (16 عاماً)، ومالك خدبان (16 عاماً)، وقد تحدثوا لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (23 حزيران 2022)، حيث كانوا يرغبون عبور الحدود بطريقة غير شرعية (التهريب) للدخول إلى تركيا، ومن ثم اللجوء لأوروبا، إلا أن الجندرمة التركية تمكنت من اعتقالهم.
وبحسب ما قالته عائلات الشبان، فإن الجندرمة التركية قيّدتهم وجرّدتهم من ثيابهم وقاموا بضربهم وتعذيبهم بشدة، وهو ما بدت آثاره واضحة على أجسامهم.
دليار سليمان، أحد أولئك الشبان، خرج على إحدى النشرات الإخبارية الخاصة بروجافا، وروى ما جرى مع مجموعتهم خلال محاولتهم عبور الحدود السورية التركية.
وقال سليمان: "ذهبت أنا وأخي وصديق لنا إلى الحدود، واستطعنا عبور الجدار، لكن تبين لنا أنه كمين، إذ حدث إطلاق نار مباشرة، ثم اعتقلونا ونقلونا إلى منطقة تحت الجسر، وهمّوا بضربنا".
وأضاف: "عبرنا لوحدنا الجدار مساءً من منطقة تقع وراء عامودا، وأخبرونا هل أنتم كورد، أجبنا نعم، ثمّ سألونا إذا ما كنّا مسلمين، وظننا إذا ما أجبنا بنعم، فسيعطفون علينا ويفكوا وثاقنا، لكن ما أن قلنا بأننا مسلمون حتى همّوا بالضرب المبرح علينا".
"فقدت وعيي مرتين جراء الضرب حتى ظنوا أنني توفيت، وبقينا قرابة ساعة أو أكثر قليلاً، وضربونا بالعصي الخشبية وأنابيب حديدية، وكبال ثخينة سوداء، وقد تناوبوا على تعذيبنا، وكانوا قرابة 30 عنصراً"، وفقاً لدليار.
وأردف دليار في سرد تفاصيل ما جرى لهم، بالقول: "بعد أن ظنوا أنني توفيت، ألقوا بنا للحدود السورية، وبعد أن مسّنا البرد إثر تجريدنا من ملابسنا، استفقنا وقصدنا خيمة للبدور هناك، واستعرنا منهم ثياباً ودلونا على طريق العودة لعامودا".
"وعن حالة دليار الصحية، التي بدت "متأزمة"، أشار إلى أن "أحد ساقيه مكسورة، ويعاني من جروح في ظهره ومؤخرة رأسه".
وعرض دليار، مقطع فيديو على رووداو يظهر آثار الضرب على ظهر شقيقه دلدار، مبيناً أن صديقهم مالك، ما زال غير قادر على الوقوف.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً