رووداو ديجيتال
أطلق موظفون مناوبون في سد تشرين بمنطقة منبج في محافظة حلب شمال سوريا، نداء إلى الأطراف المتحاربة بإبعاد السد عن الصراع أو تأمين ممر لمغادرتهم، عقب أكثر من أسبوعين على تواجدهم فيه.
وقال مصدر مسؤول في الإدارة الذاتية، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، إن "وفداً من اليونيسيف والصليب الأحمر توجه اليوم إلى سد الطبقة لنقل بعض الموظفين ومواصلة استبدال طواقم الصيانة في السد لعدة أيام، إلا أن تركيا والفصائل التابعة لها منعتهم من دخول سد تشرين، مما اضطرهم للعودة أدراجهم إلى مدينة حلب".
وحصلت شبكة رووداو الإعلامية على صور الوفد الأممي الذي مُنع من الدخول إلى سد تشرين بغية تبديل الموظفين المناوبين.
وأوضح المصدر أن الموظفين في السد "يتم استبدالهم مرة أسبوعياً، وهذه العملية تتم بإشراف منظمة اليونيسيف، إلا أن الموظفين الحاليين في السد، يتواجدون فيه منذ 15 يوماً ولم يتم استبدالهم بآخرين".
ووفق مقطع صوتي لأحد أولئك الموظفين العالقين، ورد إلى شبكة رووداو الإعلامية، ناشد فيه بـ "تحييد السد عن الحرب أو السماح بمغادرتهم إلى عائلاتهم".
وقال الموظف: "نوجه نداء إلى المدير العام ومنظمة الأمم المتحدة المسؤولة عن تبديل دفعات الموظفين، حيث كان من المتفق عليه تبديل الورديات كل أسبوع، لكن صار لنا 15 يوماً لم نر ذوينا".
وأشار إلى أن الوضع الفني لسد تشرين "سيء جداً"، داعياً الأطراف المتحاربة إلى "السماح بدخول ورشات الصيانة للمحافظة على المنشأة التي تهم كافة السوريين".
وتابع: "ليس من اختصاصنا إنهاء الحرب أو بدئها، لذا أرجو السماح بدخول الموظفين أو السماح لنا بالخروج، وندعو لتعاون الجميع".
وتتصاعد حدة المخاطر على انهيار سد تشرين، الذي لم يبق فيه سوى 3 موظفين من أصل 280 موظفاً، التي في حال خلوها منهم، فلن يتمكن أحد من مواصلة تشغيل بوابات التحكم في تدفق المياه إلى السد لمنع الفيضان.
وكانت هيئة البيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد دعت قبل أيام، الشعب السوري والقوى والمنظمات الدولية إلى العمل من أجل إيقاف هجمات تركيا والفصائل السورية التابعة لها على سد تشرين و"دخول قوات دولية إلى السد" لحمايته، محذرة من أن انهياره سيؤدي إلى "اختناق أعداد كبيرة من البشر وتدمير العديد من القرى".
في موازاة الهجوم المباغت الذي شنّته هيئة تحرير الشام وفصائل عاملة معها في (27 تشرين الثاني 2024) على ريف حلب الغربي، وأتاح لها إطاحة نظام بشار الأسد، شنّت فصائل مسلحة تابعة لـ"الجيش الوطني" هجوماً ضدّ "قسد"، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج.
منذ ذلك الحين، تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في ريف مدينة منبج ومحور سد تشرين الواصل إلى كوباني، رغم هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 423 شخصاً من الجانبين منذ (12 كانون الأول 2024)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً