رووداو ديجيتال
احتضنت مدينة النجف، اليوم السبت، ملتقى "أربيل - النجف" بنسخته الثانية، حيث عبّر المشاركون من مختلف الأطياف العراقية، عن وجهات نظرهم حول تحسين العلاقات بين الكورد والشيعة، وأوصى الملتقى بتعزيز الحوار والتعاون بين المكونات بما يخدم استقرار العراق.
الملتقى الذي حضره نخبة من الشخصيات الدينية والسياسية والأكاديمية العراقية، نظّمه مركز رووداو للدراسات، وقد ألقى المدير العام لشبكة رووداو الإعلامية، آكو محمد، كلمة فيه، طالب فيها بإعادة محافظة كركوك إلى إقليم كوردستان.
وتناول محمد في كلمته أهمية قضية كركوك، مشيراً إلى أنها تمثل جوهر المشكلة الكوردية في العراق، وستصبح مدينة للتعايش السلمي بإعادتها لإقليم كوردستان.
وأكد أن الظلم الذي تعرض له الكورد نتيجة سياسات التعريب والانتهاكات التاريخية يتطلب دعماً واضحاً من المرجعيات الشيعية، بما يتماشى مع قيم الإمام الحسين في نصرة المظلومين.
وقال في نص كلمته: "أتوجه بكلامي إلى حضرة مرجعية النجف: أنتم أهل العلم والخبرة والعدل، وأكثر من أي مصادر أخرى، هناك معلومات عن كوردستان في كتب ومعاجم الكتّاب في العصور الإسلامية، فأنتم تعرفون أن كركوك كوردستانية".
من جانبه، أكد محافظ النجف يوسف كناوي، أن استقرار العلاقة بين بغداد وأربيل، يتطلب تجاوز الانقسامات الداخلية وتعزيز قدرة الحوار، مشيراً إلى أن العلاقة بين الكورد والشيعة استراتيجية.
وأشار كناوي، إلى أن "العلاقة بين الشعب الكوردي والمرجعية الدينية تمتاز بحالة من الاحترام المتبادل، ولكنها في ذات الوقت محكومة بتوقعات متفاوتة، إذ من جهة يتوقع الكورد دعما من المرجعية في تحقيق حقوقهم المشروعة ضمن إطار عراق موحد، بينما تأمل المرجعية الدينية في التزام الكورد بالحفاظ على وحدة العراق وتماسكه الداخلي".
الملتقى هو الثاني بين النجف وأربيل، إذ عُقدت النسخة الأولى منه في أربيل عام 2019، ويعتبر جزءاً من مشاريع شبكة رووداو الإعلامية المتعلقة بمكونات العراق وإقليم كوردستان.