رئيس المكتب الاستشاري لـ "مسد" لرووداو: إذا اشتركنا بالحكومة القادمة سنتقاسم الثروات بما يخدم سوريا

منذ 11 ساعة
رووداو
رياض درار
رياض درار
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد رياض درار، الرئيس المشترك للمكتب الاستشاري لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، أنه في حال الاشتراك في الحكومة السورية القادمة وفي فعاليات المرحلة الانتقالية، فربما يكون هناك انسجام أكثر حول إدارة الشراكة في مناطق شمال وشرق سوريا، بما في ذلك تقاسم الثروات بما يخدم الوطن.

وقال درار، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024): "المسألة هي نوع من الاستمرار في المطالبة بالحل السياسي، وأن طريق السلام هو الوحيد الذي يمكن أن يحقق الاستقرار لسوريا. وبالتالي، فنحن لم نكن على أهبة الاستعداد لأي نوع من أنواع القتال بالنسبة لتركيا أو حتى الفصائل التي كانت قادمة فقط لمقاتلة الكورد ولمقاتلة قوات سوريا الديمقراطية. هذه الفصائل، التي تسمى باسم (فجر الحرية)، الحقيقة هي كسر للحرية لأنها لم تشارك في الذهاب إلى دمشق واكتفت باحتلال الرفعة والأشرفية وطرد الكورد أبناء عفرين من المخيمات".

وأضاف، أنه "حتى تم اتفاق مع قوات ردع العدوان، التي هي هيئة تحرير الشام، لفتح معابر لإدخالهم إلى مناطق شمال وشرق سوريا. والآن يفكرون بالاعتداء على كوباني، كوباني رمز الحرية ورمز المقاومة، يريدون كسر إرادتها. وبالتالي، لأنهم يريدون الانتقام منها عندما قاومت داعش واستطاعت أن تبدأ مسيرة دحر هذا التنظيم الإرهابي. إننا نعتقد أن أفضل طريق للسلام أيضاً هو نزع السلاح من هذه المنطقة حتى لا يبقى لدى تركيا، التي تحرض هذه الفصائل على القدوم والقتال، كما فعلوا في منبج عندما دخلوها ونهبوها".

وتابع، أن "الوسيط الأميركي والفرنسي يقوم بذلك حتى يمكننا أن ننزع فتيل الحرب، لأننا نريد فعلاً الوصول إلى استقرار أولاً، ثم الذهاب إلى دمشق للتفاوض هناك للوصول إلى نوع من التفاهم لإدارة سوريا بشكل مشترك". مشيراً إلى أن "تركيا يبدو أنها قامت بهذا الدور منذ البداية، منذ أكثر من عشرة أيام، مع المحاولة التي قامت بها قوات ردع العدوان بعد احتلال حلب، بالتوجه إلى دمشق. وبالتالي، فهي تريد أن توجد لها قسمة في الكعكة السورية من خلال تواجدها وتغييرها الديموغرافي للمناطق، لكي تستطيع أن تسيطر على المشاركة وتدير لعبة التدخل في سوريا من جديد".

ولفت درار إلى أن "تركيا الوحيدة التي استفادت من هذه التغييرات وتستطيع أن تدخل بكل حرية عندما تكون ذاهبة باتجاه الجوار الحسن، والعمل السلمي الحقيقي والتفاوض السياسي. لكنها الآن، عبر هذا الأسلوب بالتحريض للفصائل السورية التي تقاتل معها، تفعل شيئاً غير مطلوب وتغتنم الفرصة في غياب المجتمع الدولي عن السيطرة على ما يجري في سوريا".

وأشار إلى أنه "توجد إشارات خاصة من أميركا بأن هذا الفعل فاضح وغير مقبول ولا يمكن أن يسمح به. إلا أن أردوغان استغل فرصة التشجيع من ترامب عندما مدح تركيا ومدح أردوغان بأنه ذكي ويفهم. واعتبر أن فهمه هذا يعني أنه يهاجم المناطق. هذا العمل هو أسوأ ما يمكن أن يفهمه السياسي لأن هذا يعني أيضاً إدخاله في معتركات يمكن أن تفشل حياته السياسية، وحقيقة التفاوض الداخلي في روجآفا وكل ما يجري هناك ومع قوات سوريا الديمقراطية".

وأردف، أن "رفيقتنا إلهام أحمد موجودة أيضاً في بروكسل وتقوم بمفاوضات وتواصل مع كل الخارجيات الأوروبية من أجل لفت أنظارهم إلى سوء هذه الحالة من الهجوم اللا إنساني ومن هذه الحرب غير المقبولة". مبيناً أن "أول تواصل جرى مع هيئة تحرير الشام هو من أجل فتح المعابر لنقل أهلنا في مخيمات الأشرفية وفي تل رفعت. وكان هذا فعلاً إيجابياً لاقى منا قبولاً وشكراً. ونحن أيضاً تواصلنا في دير الزور عندما جاءت قوات ردع العدوان من أجل الوصول إلى دير الزور بعد خروج النظام ودخول قوات سوريا الديمقراطية لعدة أيام من أجل تحصينها من هجمات داعش، حتى لا تأخذ وقت الفراغ وتدخل إلى المنطقة. وعندما جاءت قوات تحرير الشام، توافقنا معها على أن تدخل ونخرج إلى حدود النهر ويبقى النهر فاصلاً بيننا في هذه المرحلة".

واستدرك، أنه "شكلنا وفداً للتواصل مع الحكومة الموجودة في دمشق الآن، ويمكننا أن نصل معها إلى نتائج عبر التفاوض نستطيع من خلالها أن نوحد القرار السوري ومشاركة كل السوريين في المرحلة الانتقالية والحكومة القادمة". لافتاً إلى أن "الذي أخر ذهاب وفد مسد أو قسد أو الإدارة الذاتية من المنطقة هو الحرب التي تجري الآن في المناطق على حدود تركيا، حيث التهديدات. وعندما يتوقف هذا التهديد، سيكون الوفد جاهزاً للذهاب إلى دمشق".

الرئيس المشترك للمكتب الاستشاري لـ"مسد"، لفت إلى أنه "توجد مفاوضات حول اقتصاد البلاد وحول دعم اقتصاد البلاد بحكم الأزمة التي يعيشها. وأعتقد أن وزير التجارة تحدث عن جزء من هذه المفاوضات، لأننا نرغب بمساعدة أهلنا في مسائل اقتصادية يمكن أن تساند شعبنا هناك". مشيراً إلى أن "الحوار الكوردي-الكوردي هو دعوتنا المستمرة لإخوتنا في المجلس الوطني الكوردي. ولكنهم كانوا دائماً يصابون بنوع من الغرور سابقاً، بحكم أنهم يجدون أنفسهم جزءاً من الائتلاف الذي أصبح خارج اللعبة الآن. وعندما بدأ التغيير، ذهب ممثلون عنهم إلى دمشق ليسرقوا العملية السياسية دون أن يلقوا قبولاً".

واختتم بالقول: "إذا جرى الاشتراك في الحكومة السورية القادمة والمشاركة في فعاليات المرحلة الانتقالية، فربما يكون هناك انسجام أكثر حول إدارة الشراكة في منطقة دير الزور خاصة والمناطق الأخرى، سواء في الرقة أو في الحسكة". مبيناً أن "قوات سوريا الديمقراطية سوف تكون جزءاً من الجيش السوري بعد التسوية، والآن عندما يتشكل الجيش السوري الوطني، سنكون جزءاً منه".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

مسرور بارزاني ومايكل والتز

مسرور بارزاني ومستشار الأمن القومي في إدارة ترمب يبحثان "الدور الحيوي" لإقليم كوردستان

بحث رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، مع مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مايكل والتز، "الدور المحوري" الذي يضطلع به إقليم كوردستان بوصفه "شريكاً موثوقاً في المنطقة".