رووداو ديجيتال
أدان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، الهجوم "الهمجي" على حشد في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية.
وكتب نيجيرفان بارزاني عبر حسابه في "إكس"، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024): "أدين بشدة الهجوم الهمجي الذي وقع الليلة الماضية على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ بألمانيا".
وأضاف: "نحن في إقليم كوردستان، نقف مع الشعب الألماني خلال هذه الأوقات الصعبة. قلوبنا وأفكارنا مع عائلات الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
I strongly condemn last night’s barbaric attack on a Christmas market in Magdeburg, Germany. In the Kurdistan Region, we stand with the German people during these difficult times. Our hearts and thoughts are with the families of the victims, and we wish the injured a swift…
— Nechirvan Barzani (@IKRPresident) December 21, 2024
وقُتل شخصان أحدهما طفل وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح في هجوم بسيارة استهدف حشدا في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ في ألمانيا، بينما أوقفت السلطات مشتبها به هو طبيب سعودي.
ومن المقرر أن يزور المستشار أولاف شولتس مكان الهجوم السبت. وقال على منصة إكس "المعلومات الواردة من ماغدبورغ تثير أسوأ المخاوف".
وتأتي هذه العملية بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين. كما تأتي في وقت تشهد ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.
وقال حاكم ولاية ساكسونيا أنهالت راينر هاسيلوف إن ما حصل ليس من قبيل المصادفة بل عملية ذات أهداف "سياسية".
والمشتبه في تنفيذه الهجوم طبيب سعودي يبلغ 50 عاما وصل إلى ألمانيا عام 2006 وحصل على وضع لاجئ، كما عمل في منطقة ساكسونيا أنهالت التي تقع عاصمتها ماغدبورغ على بُعد 160 كيلومترا من برلين.
والرجل الذي قدّمته وسائل الإعلام المحلية باسم "طالب" قد "تصرف بمفرده" وفق هاسيلوف.
ولا تزال دوافعه غير واضحة، إذ لم يكن معروفا لدى الشرطة على أنه "متطرف إسلامي"، حتى إنه نشر آراءً على شبكات التواصل الاجتماعي تندد بمخاطر "الأسلمة" وفقا لوسائل إعلام ألمانية.
وأفادت وسائل الإعلام بأنّ لديه صلات مع اليمين المتطرّف في ألمانيا. وكان معروفا بين المهاجرين السعوديين، كما كان يساعد طالبي اللجوء خصوصا النساء.
وسترافق شولتس وزيرة الداخلية نانسي فيزر لمحاولة معرفة مزيد من المعلومات وتقديم الدعم للسكان الذين أصيبوا بصدمة جراء هذا الهجوم الذي وقع في خضم الحملة الانتخابية في البلاد.
وقالت الشرطة المحلية "في المرحلة الحالية من التحقيق، ليس ممكنا حتى الآن تصنيف ما حدث في سوق عيد الميلاد" مساء الجمعة.
وقال متحدث باسم شرطة ماغدبورغ لوكالة فرانس برس إن السيارة اصطدمت بالحشد "لمسافة 400 متر على الأقل في سوق عيد الميلاد".
والقتيلان هما طفل وشخص بالغ. ووفقا لحصيلة موقتة أصدرتها البلدية، أصيب 68 شخصا، 15 منهم جروحهم بالغة.
وكان المُنفّذ يقود سيارة دفع رباعي سوداء اخترقت حواجز أمنية، ثم أكمل القيادة في شكل مُتعرّج داخل السوق، وفقا لروايات زوار نقلها موقع "فولكسشتيمي" الإخباري المحلي.
وكانت نادين (32 عاما) مع صديقها ماركو في السوق عندما وقع الهجوم. وقالت لصحيفة بيلد "لقد دُهِس ودُفِع بعيدا، كان الأمر مروعا، حتى إنه لم يصرخ".
وأعربت السعودية عن "إدانتها" لواقعة الدهس مبديةً "تضامنها" مع برلين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان عبر منصة إكس السبت "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس... معبرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا. وتؤكد المملكة موقفها في نبذ العنف".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً