منظّمة "بهار" لرووداو: ليس لدينا أي خطط عمل في مخيم الهول ومحيطه

21-09-2022
محمد عيسى
الكلمات الدالة منظمة بهار داعش مخيم الهول شمال شرق سوريا آسايش
A+ A-
رووداو ديجيتال 

فنّدت منظمة "بهار"، اتهام قوى الأمن الداخلي (آسايش)، بتورط موظّفين فيها بدعم وتمويل عناصر تنظيم داعش في مخيم الهول السوري شرقي الحسكة، مؤكدة عدم وجود أي نشاط لها في المخيم ومحيطه، كما بيّنت "دهشة" شركائهم الدوليين من ذكر اسم "بهار" في البيان. 
 
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، شرفان ايبش، لشبكة رووداو الإعلامية، إن بيان قوى الأمن الداخلي (آسايش) "لم يشر إلى منظمتنا فقط، إنما مجموعة من المنظمات الإنسانية (NGO)، إحداها بهار"، عازياً سبب ذلك إلى "قِدم عمل المنظمة وقربها من النّاس في الداخل".
 
وأشار إلى أن بيان (آسايش) يضع "المجتمع المدني في خطر"، لافتاً إلى أن اتهام المنظمات الإغاثية في ظل الوضع المأساوي في مخيم الهول يضع تلك المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في حقل "محفوف بالمخاطر". 
 
وحول ما إذا عملت منظمة "بهار" في مخيم الهول من عدمه، أكد المدير التنفيذي للمنظمة أن المخيم المذكور "ليس ضمن مخطط عملهم حتى الآن"، مبيناً أنهم "لم يطلبوا حتى الإذن والرخصة بالعمل هناك، ولم ينفذوا أي مشاريع في المناطق القريبة من مخيم الهول أيضاً". 
 
المدير التنفيذي لمنظمة "بهار"، والمقيم في مدينة عنتاب (ديلوك) الكوردية في تركيا، ذكر أنهم يعملون "تحت مظلة الـUN، بشكل مهني احترافي"، مبيناً أن المنظمات الشريكة "متفاجئة من ورود اسم بهار في التقرير". 
 
يشار إلى أن المنظمة افتتحت عام 2014 مكتباً لها في مدينة عنتاب، وكذلك في مدينة أربيل عام 2017. 
 
المنظمة التي أنشأت عام 2012 في محافظة حلب، "لم تتلقى أي تأكيد على مضمون ما ورد في البيان"، من طرف مدنيين أو عسكريين في الإدارة الذاتية أو مسؤولي مخيم الهول، وفقاً لايبش، الذي نوّه أنهم حالياً في مرحلة "البحث والتحري". 
 
وأوضح ايبش أنهم يعملون "منذ 10 سنوات في الشمال السوري، روجافا (شمال شرق سوريا) وغيرها، ونقدم كل ما هو متعلق بمجال الإغاثة، فمن ناحية الصحة، لدينا مستشفيات ونقاط طبية في أكثر من مدينة لمعالجة المراجعين والسكان، إلى جانب تقديم المساعدات في مجال توفير الطعام والشراب وتوزيعها’، كذلك المساهمة في تقديم المساعدات من الناحية الزراعية، ونوزّع المياه على المئات من المخيمات في شمال سوريا"، مضيفاً ان لديهم برامج لحفر الآبار وتطوير التعليم وغيرها. 
 
أما بشأن الجهة المموّلة لمنظمة "بهار" وميزانيتها، كشف المدير التنفيذي لها أن مبلغ التمويل الممنوح إليهم آخر سنتين يبلغ "35 مليون دولار"، مقدّم من دول غربية، كما أن لديهم تواصل مباشر مع الحكومتين الأميركية والفرنسية، إذ أنهما يمنحان الدعم للمنظمة "مباشرة"، إلى جانب الشراكة مع منظمات إنسانية دولية، كذلك وكالات الأمم المتحدة مثل "UN، يونيسف، WFP، IUM"، الناشطة في سوريا، وكذلك مناطق المعارضة السورية. 
 
وفي إشارة منه للسعي في تقديم الإغاثة في دول أخرى عدا سوريا، مثل أوكرانيا، أجاب الدكتور شرفان ايبش عمّا إذا كان لديهم خطة لإغاثة لاجئي روجافآي كوردستان المتواجدين في إقليم كوردستان، قائلاً: "نفّذنا مشاريع صغيرة في أربيل ودهوك، إلا أن الأولوية للداخل السوري". 
 
وفيما يخص عدد الموظّفين والعاملين لدى "بهار" في سوريا وروجافا، ذكر المدير التنفيذي أنه بحسب إحصائية لهم فإن "4 آلاف شخص عملوا لديهم في آخر 3 سنوات في سوريا". 
 
وكانت الإدارة التنفيذية قد نشرت بياناً في الـ(19 أيلول 2022)، ردّت فيه على بيان قوات الآسايش بتورط "بهار" في تهريب أسلحة ودعم عوائل داعش في مخيم الهول شرقي الحسكة. 
 
منظمة "بهار"، أكّدت نفيها بشكل كامل صحة ما ورد في بيان القيادة العامة للأمن الداخلي في شمال وشرق سورية حول العملية العسكرية المشتركة في مخيم الهول. 
 
واعتبرت أن "التقرير يحتوي على معلومات خاطئة تتهم منظمات المجتمع المدني وبالأخص منظمة بهار بإدخال الأسلحة والأموال وتهريب عناصر ونساء داعش من المخيم"، محذرة من أن "هذه الاتهامات الخطيرة تعرض حياة العاملين في منظمات المجتمع المدني للخطر". 
 
المنظمة دعت "المنظمات الإنسانية المحلية والدولية ومنصة تنسيق الشمال الشرقي لاتخاذ موقف داعم للمنظمات العاملة في المجال الإنساني ولمنظمة بهار والدعوة لتحييد العمل الإنساني عن الاتهامات السياسية التي لا أساس لها". 
 
بتاريخ 17 أيلول، اتهمت قوى الأمن الداخلي عبر بيان "تورط بعض موظفي المنظمات وبشكل خاص موظفي منظمة (بهار) في إدخال الأسلحة والأموال وتهريب عناصر ونساء داعش". 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب