رووداو – دهوك – اربيل
يصدر كوردستان سوريا نفطه من مصفى رميلان منذ مدة عام، باستخدام انبوب نفطي أنشأته سابقا حكومة حزب البعث، لينقله إلى مصفى عليوكا في منطقة زمار، ومنها إلى فيشخابور، ثم إلى ميناء جيهان التركي، وقال مصدر مطلع إن "عائدات تصدير ذلك النفط تتجاوز عشرة ملايين دولار".
بداية الاتفاقية
وفتحت عملية استعادة قوات البيشمركة السيطرة على منطقتي زمار وربيعة الواقعتين على حدود كوردستان سوريا بابا واسعة أمام حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الحاكم في منطقة غربي كوردستان، مما فسح له المجال بتصدير النفط الخاضع لنفوذه إلى الخارج.
وكشف مسؤول في المنطقة، وهو على اطلاع بملف تصدير النفط من كوردستان سوريا وبيعه، عن تفاصيل دقيقة حول الموضوع، قائلا "اجتمع بعض الخبراء في مجال النفط مع قادة PYD في غربي كوردستان، حول كيفية بيع نفط حقل رميلان عبر مصافي عليوكا قرب قرية المحمودية التابعة لناحية ربيعة في جنوبي كوردستان".
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "نفط تلك المناطق وبعد وقوعها تحت سلطة PYD، تم بيعه بواسطة الصهاريج، وكان بعضه يذهب هدرا بعمليات التهريب، وكانت عائدات قليلة منه تصل ليد PYD، لذا اضطر إلى البحث عن طريقة اخرى والتوصل لاتفاق مع هذا الجزء من كوردستان (اقليم كوردستان)"، مستطردا "هناك أكثر من 500 بئر نفطية في ذلك المصفى مساحتها تقدر بعشرة كيلومترات مربعة".
كيفية نقله
هناك انبوب نفطي بقطر 10 انج وطوله تسعة كيلومترات من مصفى رميلان في غربي كوردستان إلى مصفى صوفية (عليوكا).
وقال مصدر في وزارة الثروات الطبيعية في حكومة اقليم كوردستان إن الحكومة العراقية وحتى عام 2003 كانت تصدر عبر ذلك الانبوب يوميا 17 ألف برميل نفطية من مصفيي صوفية وعين زالة إلى سوريا، لكي تقوم الحكومة السورية بتوفير الكهرباء في تلك المناطق الحدودية، لكن عملية التصدير توقفت بعد 2003.
أطراف الاتفاقية
وقال المسؤول المطلع على ملف تصدير النفط من غربي كوردستان، إن "مسؤولي PYD لم يوقعوا الاتفاق باسمهم، بل عبر مستثمرين في المجال النفطي، لكنهم كانوا على علم ويشرفون على كل شيء، أما من جهة جنوبي كوردستان فلم توقع عليه حكومة اقليم كوردستان بل شركة، وهي التي تنفذ العملية لتسلم شهريا المبالغ بشكل نقدي".
وحول كمية النفط المصدر من غربي كوردستان، قال المصدر إن "حوالي 20 ألف برميل نفطية يتم تصديرها إلى حقل صوفية، ومنه تنقل بواسطة صهاريج إلى مصافي اقليم كوردستان".
وأضاف أن "نفط غربي كوردستان يباع بسعر أقل من الاسواق العالمية لأنهم لا بديل آخر لديهم لبيع النفط اليه، بحيث أن سعر البرميل الواحد من النفط يتراوح بين 15 – 20 دولارا امريكيا".
"واجب اخلاقي"
وقال عضو لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان كوردستان عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، علي هالو، لشبكة رووداو إنه "ليس لدينا تفاصيل بيع نفط غربي كوردستان، لكننا نؤيد مساعدة غربي كوردستان، سواء ماديا أو معنويا".
وعما إذا كانت عملية بيع نفط غربي كوردستان عبر جنوبي كوردستان، ذات تأثير على العلاقة بين اقليم كوردستان وتركيا، قال هالو "نراعي تلك الدول بكل شكل، لكن مساعدة الكورد في غربي كوردستان واجب اخلاقي وقومي وانساني ايضا".
وكان رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني، قال لوسائل الاعلام قبل شهر "نحن نقدم أكبر مساعدة اقتصادية ومالية لغربي كوردستان، بعكس ما يقال في وسائل الاعلام، علاقاتنا مع غربي كوردستان ليست سيئة".
وقال نائب في برلمان كوردستان، طلب عدم الكشف عن اسمه لرووداو إن "السيد نيجيرفان البارزاني كان يقصد بيع نفط غربي كوردستان، الذي يربحون منه ملايين الدولارات شهريا".
كم تبلغ عائداته
ووفقا لخبير نفطي، فإن "حزب الاتحاد الديمقراطي يحصل شهريا على 10 ملايين دولار من عائدات بيع ذلك النفط عبر الحزب الديمقراطي الكوردستاني والشركات النفطية المقربة منه، وهذه أكبر مساعدة مالية للـPYD ولغربي كوردستان".
وعن نوع وجودة النفط، قال الخبير النفطي د.بيوار خنسي إن "النفط في حقل صوفية يتألف الـ(ATI) منه من 24 وحدة، بما معناه إنه ليس جيدا ولا سيئا، يمكن اعتباره بأنه من النوع المتوسط".
وأوضح خنسي أن "النفط الجيد يكون أن يكون الـ(ATI) منه مؤلفا من أكثر من 30 وحدة، الذي يطلق عليه اسم النفط الخفيف، وهو يباع في الاسواق بأغلى الاسعار".
وأضاف أن "نفط غربي كوردستان مشترك مع نفط جنوبي كوردستان، فـ30% منه في الجنوب و70% منه في الغرب"، وحذر من امكانية حدوث خلافات حول ذلك النفط المشترك، بالقول "ليس من المستبعد نشوب خلافات مالم يتم تشكيل ادارة مشتركة للحقول المشتركة، ففي جيمع انحاء العالم يتم تشكيل ادارة مشتركة للحقول المشتركة".
اربيل ودمشق على علم
وقال مصدر رووداو إن هذه العملية لا تتم من دون موافقة "وزارة الثروات الطبيعية، كما أن السلطات في PYD تبلغ الحكومة السورية".
وأضاف أن غربي كوردستان "لايصدر كل نفطه إلى جنوبي كوردستان، بل يستخدم بعضه في المصافي الصغيرة في غربي كوردستان كالكازاويل والبنزين والكهرباء، ويمنح بعضه الآخر للحكومة السورية، وليس من المستبعد أن يعطي بعض من ذلك المال النقدي للحكومة السورية".
يصدر كوردستان سوريا نفطه من مصفى رميلان منذ مدة عام، باستخدام انبوب نفطي أنشأته سابقا حكومة حزب البعث، لينقله إلى مصفى عليوكا في منطقة زمار، ومنها إلى فيشخابور، ثم إلى ميناء جيهان التركي، وقال مصدر مطلع إن "عائدات تصدير ذلك النفط تتجاوز عشرة ملايين دولار".
بداية الاتفاقية
وفتحت عملية استعادة قوات البيشمركة السيطرة على منطقتي زمار وربيعة الواقعتين على حدود كوردستان سوريا بابا واسعة أمام حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الحاكم في منطقة غربي كوردستان، مما فسح له المجال بتصدير النفط الخاضع لنفوذه إلى الخارج.
وكشف مسؤول في المنطقة، وهو على اطلاع بملف تصدير النفط من كوردستان سوريا وبيعه، عن تفاصيل دقيقة حول الموضوع، قائلا "اجتمع بعض الخبراء في مجال النفط مع قادة PYD في غربي كوردستان، حول كيفية بيع نفط حقل رميلان عبر مصافي عليوكا قرب قرية المحمودية التابعة لناحية ربيعة في جنوبي كوردستان".
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "نفط تلك المناطق وبعد وقوعها تحت سلطة PYD، تم بيعه بواسطة الصهاريج، وكان بعضه يذهب هدرا بعمليات التهريب، وكانت عائدات قليلة منه تصل ليد PYD، لذا اضطر إلى البحث عن طريقة اخرى والتوصل لاتفاق مع هذا الجزء من كوردستان (اقليم كوردستان)"، مستطردا "هناك أكثر من 500 بئر نفطية في ذلك المصفى مساحتها تقدر بعشرة كيلومترات مربعة".
كيفية نقله
هناك انبوب نفطي بقطر 10 انج وطوله تسعة كيلومترات من مصفى رميلان في غربي كوردستان إلى مصفى صوفية (عليوكا).
وقال مصدر في وزارة الثروات الطبيعية في حكومة اقليم كوردستان إن الحكومة العراقية وحتى عام 2003 كانت تصدر عبر ذلك الانبوب يوميا 17 ألف برميل نفطية من مصفيي صوفية وعين زالة إلى سوريا، لكي تقوم الحكومة السورية بتوفير الكهرباء في تلك المناطق الحدودية، لكن عملية التصدير توقفت بعد 2003.
أطراف الاتفاقية
وقال المسؤول المطلع على ملف تصدير النفط من غربي كوردستان، إن "مسؤولي PYD لم يوقعوا الاتفاق باسمهم، بل عبر مستثمرين في المجال النفطي، لكنهم كانوا على علم ويشرفون على كل شيء، أما من جهة جنوبي كوردستان فلم توقع عليه حكومة اقليم كوردستان بل شركة، وهي التي تنفذ العملية لتسلم شهريا المبالغ بشكل نقدي".
وحول كمية النفط المصدر من غربي كوردستان، قال المصدر إن "حوالي 20 ألف برميل نفطية يتم تصديرها إلى حقل صوفية، ومنه تنقل بواسطة صهاريج إلى مصافي اقليم كوردستان".
وأضاف أن "نفط غربي كوردستان يباع بسعر أقل من الاسواق العالمية لأنهم لا بديل آخر لديهم لبيع النفط اليه، بحيث أن سعر البرميل الواحد من النفط يتراوح بين 15 – 20 دولارا امريكيا".
"واجب اخلاقي"
وقال عضو لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان كوردستان عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، علي هالو، لشبكة رووداو إنه "ليس لدينا تفاصيل بيع نفط غربي كوردستان، لكننا نؤيد مساعدة غربي كوردستان، سواء ماديا أو معنويا".
وعما إذا كانت عملية بيع نفط غربي كوردستان عبر جنوبي كوردستان، ذات تأثير على العلاقة بين اقليم كوردستان وتركيا، قال هالو "نراعي تلك الدول بكل شكل، لكن مساعدة الكورد في غربي كوردستان واجب اخلاقي وقومي وانساني ايضا".
وكان رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني، قال لوسائل الاعلام قبل شهر "نحن نقدم أكبر مساعدة اقتصادية ومالية لغربي كوردستان، بعكس ما يقال في وسائل الاعلام، علاقاتنا مع غربي كوردستان ليست سيئة".
وقال نائب في برلمان كوردستان، طلب عدم الكشف عن اسمه لرووداو إن "السيد نيجيرفان البارزاني كان يقصد بيع نفط غربي كوردستان، الذي يربحون منه ملايين الدولارات شهريا".
كم تبلغ عائداته
ووفقا لخبير نفطي، فإن "حزب الاتحاد الديمقراطي يحصل شهريا على 10 ملايين دولار من عائدات بيع ذلك النفط عبر الحزب الديمقراطي الكوردستاني والشركات النفطية المقربة منه، وهذه أكبر مساعدة مالية للـPYD ولغربي كوردستان".
وعن نوع وجودة النفط، قال الخبير النفطي د.بيوار خنسي إن "النفط في حقل صوفية يتألف الـ(ATI) منه من 24 وحدة، بما معناه إنه ليس جيدا ولا سيئا، يمكن اعتباره بأنه من النوع المتوسط".
وأوضح خنسي أن "النفط الجيد يكون أن يكون الـ(ATI) منه مؤلفا من أكثر من 30 وحدة، الذي يطلق عليه اسم النفط الخفيف، وهو يباع في الاسواق بأغلى الاسعار".
وأضاف أن "نفط غربي كوردستان مشترك مع نفط جنوبي كوردستان، فـ30% منه في الجنوب و70% منه في الغرب"، وحذر من امكانية حدوث خلافات حول ذلك النفط المشترك، بالقول "ليس من المستبعد نشوب خلافات مالم يتم تشكيل ادارة مشتركة للحقول المشتركة، ففي جيمع انحاء العالم يتم تشكيل ادارة مشتركة للحقول المشتركة".
اربيل ودمشق على علم
وقال مصدر رووداو إن هذه العملية لا تتم من دون موافقة "وزارة الثروات الطبيعية، كما أن السلطات في PYD تبلغ الحكومة السورية".
وأضاف أن غربي كوردستان "لايصدر كل نفطه إلى جنوبي كوردستان، بل يستخدم بعضه في المصافي الصغيرة في غربي كوردستان كالكازاويل والبنزين والكهرباء، ويمنح بعضه الآخر للحكومة السورية، وليس من المستبعد أن يعطي بعض من ذلك المال النقدي للحكومة السورية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً