رووداو دیجیتال
بعد وصوله من حلبجة إلى بغداد في 11 يوماً، التقى شاهو حسين قادر وهو أحد ضحايا القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة يوم أمس الأحد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وعرض عليه ثلاثة مطالب ويقول: "وعد رئيس الوزراء العراقي بتلبية المطالب الثلاثة".
شاهو حسين قادر قال لشبكة رووداو الإعلامية بعد لقائه أمس مع رئيس الوزراء العراقي: "ذهبت إلى محمد شياع السوداني لأقدم له ثلاثة مطالب، أولها شمول ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجة وباليسان الذين يعانون أوضاعاً صحية ومالية سيئة بحقوق المصابين بالأسلحة الكيمياوية وأن يتم توفير العلاج والخدمات لهم، والمطلب الثاني كان تسريع إجراءات تحويل حلبجة إلى محافظة، والثالث تحويل معبر سازان الحدودي في حلبجة إلى منفذ حدودي رسمي".
وأضاف: "قلت للسوداني، إن ملف ضحايا حلبجة مهم كملف قتل الإمام الحسين، فهما متساويان في التعرض للظلم، ويجب تأمين حقوق المصابين الذين يعانون الكثير. فقال لي السوداني إن أبواب المستشفيات في بغداد مفتوحة لتقديم العلاج والتسفير إلى الخارج ونحن مستعدون لتقديم كل المساعدة".
بشأن موضوع تحويل حلبجة إلى محافظة، قال إنه طلب من السوداني عدم الربط بينه وبين تحويل تلعفر وغيرها إلى محافظات وأن "السوداني تعهد بتسريع (تحويل حلبجة إلى محافظة) والعمل عليه".
ولد شاهو حسين قادر سنة 1974 في مخيم سرياس التابع لمحافظة سنندج، حيث كانت عائلته قد لجأت إلى إيران، ويقيم منذ العام 2002 في بريطانيا ويحمل جنسيتها.
في يوم (16 آذار 1988) تعرض شاهو حسين قادر للإصابة في القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة من جانب النظام البعثي وفقد رجليه جراء ذلك، وفي 17 تموز الماضي وبعد عودته من بريطانيا انطلق من حلبجة على كرسي مدولب إلى بغداد لإيصال المطالب التي يرى أنها مطالب جرحى وضحايا القصف الكيمياوي لمختلف مناطق كوردستان وفي مقدمتها حلبجة، وبعد 11 يوماً من مسيرته وصل إلى بغداد في 27 تموز.
عن زيارته لبغداد، قال لشبكة رووداو الاعلامية: "زرت عدداً من الكتل النيابية والتقيت عدداً من النواب الكورد في مجلس النواب العراقي وفي الأخير أوصلوني إلى رئيس الوزراء العراقي".
وأردف يقول: "كان معي أحد أقاربي لكني سمحت له بالعودة لمتابعة أعماله، ولكوني مقعداً لم تقبل الفنادق استضافتي، فبت في شقة النائب آريان تاوكوزي الذي ساعدني كثيراً".
ويوم أمس، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بيان حول لقاء الأخير مع شاهو حسين قادر أنه جاء لينقل آلام ومعاناة سكان حلبجة وقصد بغداد على كرسيه المدولب.
وأشار البيان إلى أن السوداني عبر له عن اعتزازه وتقديره لأهالي حلبجة الذين ضحوا بالكثير، ووجه بتقديم كل أنواع الدعم والمساعدة لأهالي حلبجة وتوجيه وفد طبي لفحص من يشتبه في إصابتهم بالسرطان والمصابون به وتأمين العلاج لمصابي السرطان.
قصفت الحكومة العراقية مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي في شهر آذار من العام 1988، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 5000 مواطن وإصابة آلاف آخرين.
وفي اجتماعه المنعقد في (31 كانون الأول 2013) أصدر مجلس الوزراء العراقي قراره المرقم 568 القاضي باستحداث محافظة حلبجة.
وفي (14 كانون الثاني 2014) وجه مجلس الوزراء العراقي مسودة قانون استحداث محافظة حلبجة إلى مجلس النواب العراقي.
قائممقام قضاء حلبجة، نخشة صالح، تحدثت لشبكة رووداو الإعلامية في يوم (16 آذار 2023) عن ضحايا القصف الكيمياوي قائلة: "للأسف يوجد عندنا الآن 64 من المصابين عليهم أن ينتظروا توفر الميزانية، في حين أنهم بحاجة إلى ميزانية عاجلة لأن مشكلتهم آنية مرتبطة بحياتهم وصحتهم، وعلى حكومة إقليم كوردستان أن تولي المزيد من الاهتمام بذوي الشهداء وبجرحى القصف الكيمياوي وملف الأطفال المفقودين".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً