عفرين.. الحقول والمحاصيل وأشجار الزيتون في مرمى نيران الفصائل السورية المسلحة مجدداً

21-05-2019
رووداو
الكلمات الدالة كوردستان سوريا عفرين الحرائق الفصائل السورية المسلحة
A+ A-

رووداو – أربيل

بدأ مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا مجدداً بإحراق مزارع ومحاصيل وبساتين أهالي منطقة عفرين في كوردستان سوريا، وبارتفاع درجات الحرارة مع قدوم فصل الصيف، ارتفعت معها وتيرة الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها أولئك المسلحون بحق أهالي المنطقة.

وتُطل ظاهرة إحراق حقول وبساتين ومحاصيل الفلاحين في عفرين على يد مسلحي الفصائل المذكورة مجدداً مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث أُضرمت النيران في 3 مواقع مختلفة خلال الأسبوع الماضي. 

ففي يوم 16 مايو/أيار الجاري، أُضرمت النيران في سفوح جبل "قازقلي" بناحية "جندريس"، وقد كانت تلك المنطقة من المصايف المشهورة فيما مضى، وكانت مقصداً للكورد والسوريين من مختلف المناطق.

وفي اليوم ذاته 16 مايو/أيار الجاري، أُضرمت النيران في منطقة "غزيوية" قرب جبل "ليلون"، بالإضافة إلى مناطق أخرى قرب جبل "هاوار" شمالي عفرين.

المشهد ذاته تكرر منذ بداية فصل الصيف وحتى نهاية فصل الخريف من العام الماضي حين أقدم مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا على إضرام النيران في عشرات المواقع وآلاف أشجار الزيتون في منطقة عفرين.

وقد نشرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إحصائيات حول أعداد المواقع التي أضرمت فيها النيران على يد مسلحي الفصائل المذكورة خلال عام 2018.

ووفقاً لإحصائيات المنظمة، فقد شهد عام 2018 إضرام النيران في 40 موقعاً بمنطقة عفرين في كوردستان سوريا، ما تسبب بخسائر فادحة تُقدر بمئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، فضلاً عن آلاف أشجار الزيتون.

من جهتها أكدت عدة مصادر محلية من داخل منطقة عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية، أن غالبية الحرائق التي تشهدها المنطقة، والتي لا تزال مستمرة، مفتعلة ويقوم بها مسلحو الفصائل السورية كجزء من الانتهاكات التي يرتكبونها بحق أهالي عفرين.

وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، إلى جانب عمليات التغيير الديموغرافي من خلال توطين العرب والتركمان القادمين من مناطق سورية مختلفة، وسلب المنطقة هويتها وملامحها الكوردية بشكل شبه كامل، وسط صمت دولي مطبق.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب