رووداو ديجيتال
مع مرور الوقت تزيد المشاكل التي تواجه الدراسة الكوردية في طوزخورماتو، وبلغ النقص في عدد المدارس ولوازم التعليم حداً يصفه المشرفون على الدراسة بأنه البداية لانهيار الدراسة الكوردية.
توجد في قضاء طوزخورماتو 29 مدرسة كوردية يرتادها نحو 4000 طالب وطالبة، لم يشهد القضاء منذ العام 2003 بناء أو تحديث أي مدرسة، وأغلب مدارس القضاء ثلاثي، وتم تحويل أربع من مدارس الدراسة الكوردية إلى مدارس للدراسة العربية.
مشرف الدراسة الكوردية في قضاء طوزخورماتو، أحمد رمضان، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "أغلب مدارسنا عرضة للانهيار، والصفوف المخصصة لـ15 تلميذاً يوجد فيها 55 تلميذاً، هل يصح هذا؟ مدارسنا منهكة وبعضها يتولى المحسون تعميرها، وإن استمرت هذه الحال، ربما ستنهار الدراسة الكوردية".
وحسب إحصائيات قسم الدراسة الكوردية في خانقين، تم خلال ثلاث سنوات تحويل 36 مدرسة كوردية في القضاء إلى مدارس للدراسة العربية، منها 12 مدرسة في مركز القضاء، وأغلقت خمس مدارس نهائياً، الأمر الذي زاد الإقبال على الدراسة العربية، وبين الحين والآخر يتم إغلاق واحدة من مدارس الدراسة الكوردية.
ويشير ماهر أحمد، وهو معلم لغة كوردية في خانقين، إلى أنه "تم تحويل 12 مدرسة ابتدائية بالكامل إلى مدارس للدراسة العربية، ولدينا خمس مدارس تم إغلاقها نهائياً، ونتيجة لهذه النواقص والعوائق التي تعترض سبيل الدراسة الكوردية بات الانخراط في الدراسة العربية أيسر، ما يجعلها بديلاً عن الدراسة الكوردية".
الدراسة باللغة الكوردية ممنوعة في مندلي، وتعاني الدراسة الكوردية في خانقين وطوزخورماتو من مشاكل، وفي هذا السياق يقول وزير التربية في إقليم كوردستان، آلان حمةسعيد: "نخطط لحل مشاكل الدراسة الكوردية في المناطق المتنازع عليها، بالتعاون مع بغداد".
وأعلن آلان حمة سعيد: "نقدم الدعم للدراسة الكوردية في كل من كركوك وخانقين وطوزخورماتو وسنجار، من أجل تقديم التسهيلات في هذه المناطق والتوجه نحو الدراسة الكوردية، ونقدم دعماً كاملاً للدراسة في خانقين وطوزخورماتو".
وحسب إحصائيات وزارة التربية في حكومة إقليم كوردستان، فإنه بعد هجمات 16 أكتوبر 2017، أغلقت في المناطق المتنازع عليها 52 مدرسة من مدارس الدراسة الكوردية أو تم تحويلها إلى مدارس للدراسة العربية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً